12%

ووالــد الوصـي والطيـار

وهــو لعمري منتهى الفخار

بضـوئـه أضاءت البطحاء

لا بـل بــه أضاءت السماء

والنيـر الاعظم فـي سمائه

مثل السها في النور من سيمائه

كيف ومـن غـرتـه تجلى

لاهله نور العلـــي الاعلى

ساد الورى بمـكـة المكرمه

فحاز بالســؤدد كل مكرمه

بل هـو فخــر البلد الحرام

بل شــرف المشاعر العظام

وقبلة الامــال و الامانـي

بل مستجــار كعبة الايمان

وفي حمـى سـؤدده وهيبته

تم لداع الحق أمــر دعوته

ما تمـت الـدعـوة للمختار

لولاه فهو أصل ديـن الباري

كيف وظل الله فــي الانام

في ظله دعـا الــى الاسلام

وانتشر الاسلام فـي حمـاه

مكرمــة ما نالهــا سواه

رايته علت بعالـي همتـه

كفاه هذا فــي علـو رتبته

مفاخـر يعلو بهـا الفخـار

مآثر تحلـو بها الاثـــار

ذاك أبــو طالب المنعـوت

من قصرت عن شأنه النعوت

يجل عــن أي مـديح قدره

لكنه يحيي القلـــوب ذكره

القصيدة

ومن قصيدة للعلامة الحجة شيخنا الشيخ عبد الحسين صادق العاملي قدس سره قوله:

لولاه ما شد أزر المسلمين ولا

عين الحنيفة سالت في مجاريها

آوى وحامى وساوى قيد طاقته

عن خير حاضرها طرا وباديها

ماكان ذاك الحفاظ المر أطة أر

حام وضرب عروق فارغاليها(١)

____________

(١) أطيط الإبل: حنينها.