12%

يمينه، فقال لجعفر رضي الله تعالى عنه: صل جناح ابن عمك، وصل عن يساره، وكان إسلام جعفر بعد إسلام أخيه علي بقليل. وقال أبو طالب:

فصبراً أبا يعلى علـى دين أحمد

وكن مظهراً للدين وفقت صابرا

وحط من أتى بالحق من عند ربه

بصدق وعزم لا تكن حمز كافرا

فقد سرنـــي إذ قلت إنك مؤمن

فكن لرسول الله فـي الله ناصرا

وباد قريشاً بالذي قــــد أتيته

جهاراً وقل ما كان أحمد ساحرا

أسد الغابة(١) ( ١ / ٢٨٧)، شرح ابن أبي الحديد(٢) (٣ / ٣١٥)، الإصابة (٤ / ١١٦)، السيرة الحلبية(٣) (١ / ٢٨٦)، أسنى المطالب(٤) (ص ٦) وقال: قال البرزنجي: تواترت الأخبار أن أبا طالب كان يحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويحوطه وينصره ويعينه على تبليغ دينه ويصدقه فيما يقوله؛ ويأمر أولاده كجعفر وعلى باتباعه ونصرته.

وقال في (ص١٠): قال البرزنجي: هذه الأخبار كلها صريحة في أن قلبه طافح وممتلئ بالإيمان بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم.

٩ - أبو طالب وحنوه على النبي صلى الله عليه وآله وسلم:

قال أبو جعفر محمد بن حبيب رحمه الله في أماليه: كان أبو طالب إذا رأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحيناً يبكي وبقول: إذا رأيته ذكرت أخي، وكان عبد الله أخاه لابويه، وكان شديد الحب والحنو عليه، وكذلك كان عبد المطلب شديد الحب له، وكان أبو طالب كثيراً ما يخاف على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم البيات إذا عرف مضجعه، فكان يقيمه ليلاً من

____________

(١) أسد الغابة: ١ / ٣٤١ رقم ٧٥٩.

(٢) شرح نهج البلاغة: ١٤ / ٧٦ كتاب ٩.

(٣) السيرة الحلبية: ١ / ٢٦٩.

(٤) أسنى المطالب: ص ١٠ و ١٧.