25%

وهناك طرق لا يمكن التوصل إلى الإذعان بنفسيات اي أحد إلا بها، ألا وهي:

١ - استنباطها مما يلفظ به من قول.

٢ - أو مما ينوء به من عمل.

٣ - أو مما يروي عنه آله وذووه. فإن أهل البيت أدرى بما فيه.

٤ - أو مما أسنده إليه من لاث به وبخع له.

- ١ -

أقوال أبي طالب المثبته لإيمانه:

أما أقوال أبي طالب سلام الله عليه فإليك عقودا عسجدية من شعره الرائق مثبتة في السير والتواريخ وكتب الحديث.

أخرج الحاكم في المستدرك(١) ( ٢ / ٦٢٣ ) بإسناده عن ابن إسحاق قال: قال أبو طالب أبياتا للنجاشي يحضه على حسن جوارهم والدفع عنهم - يعني عن المهاجرين إلى الحبشة من المسلمين:

ليعلم خيار الناس أن محمدا

وزير لموسى والمسيح ابن مريم

أتانا بهدي مثل ما أتيا بـه

فكل بأمر الله يهدي ويعصم(٢)

وإنكم تتلونه في كتابكــم

بصدق حديث لا حديث المبرجم

وإنك ما تأتيك منها عصابة

بفضلك إلا أرجعوا بالتكــرم

وقال سلام الله عليه من قصيدة:

فبلغ عن الشحناء أفناء غالب

لويا وتيما عند نصر الكرائــم

لانا سيوف الله والمجد كلـه

إذا كان صوت القوم وجي الغمائم

ألم تعلموا أن القطيعة مأثـم

وأمر بلاء قاتم غير حـــازم

وأن سبيل الرشد يعلم في غد

وأن نعيم الدهر ليس بدائـــم

____________

(١) المستدرك على الصحيحن: ٢ / ٦٨٠ ح ٤٢٤٧.

(٢) في البيت إقواء.