4%

ألقرن الرابع

٣٠

أبو العلا السروي

عليُّ إمامي بعد الرَّسولِ

سيشفع في عرصة الحقِّ لي

ولا أدَّعي لعليٍّ سوى

فضايل في العقل لم يشكل

ولا أدَّعي إنَّه مرسلُ

ولكن إمامٌ بنصٍّ جلي

وقول الرَّسول له إذ أتى

له شبه الفاضل المفضلِ

:ألا أنَّ مَن كنت مولى له

فمولاه من غير شكٍّ علي(١)

( ألشاعر )

أبو العلا محمَّد بن إبراهيم السَّروي، هو شاعر طبرستان الأوحد، وعلَم الفضيلة المفرد، وله مساجلات ومكاتبات مع أبي الفضل إبن العميد ألمتوفّى سنة ٣٦٠، وله كتبٌ وشعرٌ زائعٌ وملحٌ كثيرةٌ ذكرت في ( اليتيمة ) منها جملةٌ صالحةٌ ج ٤ ص ٤٨، و في [ محاسن اصبهان ] ص ٥٢ و ٥٦، وفي [ نهاية الإرب في فنون الأدب ]، ومن شعره في وصف طبرستان ما ذكره الحموي في ( معجم البلدان ) ج ٦ ص ١٨ وهو:

إذ الريح فيها جرّت الريح أعجلت

فواختها في الغصن أن تترنَّما

فكم طيَّرت في الجوِّ ورداً مُدثَّراً

يقلِّبه فيه وورداً مُدرهما

وأشجار تفّاح كأنَّ ثمارها

عوارض أبكار يُضاحكن مُغرما

فإن عقدتها الشمس فيها حسبتها

خدوداً على القضبان فذّاً وتوأما

ترى خطباء الطير فوق غصونها

تبثُّ على العشّاق وجداً مُعتَّما

____________________

١ - ذكرها ابن شهر آشوب في ( المناقب ) ج ١ ص ٥٣١ طبع ايران، ويعبر عن المترجم في ( المناقب ) بأبي العلا بلا قيد زايد كما يظهر عنه عند نقله:في أبيات قصيدته الفائية في ج ٢ ص ١٣٩.