13%

فرد الكتابة والخطا

بة والبلاغة والعبارهْ

متيقّظ العزمات يجـ

ـتنب الكرى إلّا غرارهْ

فكأنَّه مِن حدَّةٍ

ونفاذ تدبيرٍ شرارهْ

حتّى يُخاف ويُرتجى

ويُرى له نشبٌ وشارهْ

في موكب لجب كأنَّ

الليل ألبسه خمارهْ

تزهي به عصبٌ تنفِّض

عن مناكبه غبارهْ

و يُطيل إبناء الرغا

ـئب في مشاكلّه انتظارهْ

فادأب لمجدٍ حادثٍ

أو سالف يعلي منارهْ

واعمر لِنفسك في العلا

حالاً وكن حسن العمارهْ

و اقمر لها سوقاً يُنـ

فِّقها وتاجرها تجارهْ

لا تَغدُ كلّاً واجتنب

أمراً يخاف الحرُّ عارهْ

وإذا عدمت عن المآ

كلّ خيرها فكلّ الحجارهْ

رحلة كشاجم

غادر المترجم بيئة نشأته [ الرملة ] إلى الأقطار الشرقيَّة، وساح في البلاد، ورحل رحلة بعد اُخرى إلى مصر وحلب والشام والعراق، وكان كما كان في قصيدته التي يمدح بها إبن مقلة بالعراق:

هذا على أنَّني لا أستفيق ولا

أفيق من رحلة في إثرها رحله

وما على البدر نقصٌ في إضاءته

أن ليس ينفكُّ من سيرو من نقله

وقال وهو في مصر:

قد كان شوقي إلى مصر يُؤرِّقني

فاليوم عدتُ وغادت مصر لي دارا

أغدو إلى الجيزة الفيحاء مُصطحباً(١)

طوراً وطوراً اُرجِّي السير أطوارا

بينا اُسامي رئيساً في رياسته

إذ رحتُ أحسب في الحانات خمّارا

فللد و اوين اصباحي ومُنصرفي

إلى بيوت دُمى يعلمن أوتارا

أمَّا الشباب فقد صاحبت شرَّته

وقد قضيت لبانات وأوطارا

____________________

١ - ألجيزة:بليدة في غربّي فسطاط مصر.