9%

ألقرن الرابع

٣٣

أبو الفرج الرازي

تجلّى الهدى يوم ( الغدير ) على الشّبه

وبرّز إبريز البيان عن الشّبه

وأكمل ربُّ العرشِ للناس دينهم

كما نزل القرآن فيه فأعربه

وقام رسول الله في الجمع رافعاً

بضبع عليٍّ ذي التعالي من الشَّبه

وقال:ألا مَن كنت مولى لنفسه

فهذا له مولى فيا لكِ منقبه(١)

( ألشاعر )

أبو الفرج محمَّد بن هندو الرازي.

( آل هندو ) من اُسر الإماميَّة الناهضين بنشر العلم والأدب، وفيهم جمعٌ ممَّن تحلّوا بفنون الفضايل، ولهم في الكتابة والقريض قِدمٌ وَ قدمٌ، طفحت بذكرهم المعاجم منهم:أبو الفرج محمَّد بن هندو مؤسِّس شرف بيتهم، عدَّه إبن شهر آشوب في ( معالم العلماء ) من شعراء أهل البيت عليهم السَّلام المتَّقين.

ومنهم:أبو الفرج الحسين بن محمَّد بن هندو، ترجمه الثعالبي في ( اليتيمة ) ج ٣ ص ٣٦٢ وعدّه من أصحاب الوزير الصاحب بن عبّاد وذكر شطراً من شعره وقال:ملحه كثيرةٌ ولا يسع هذا الباب إلّا هذا الاُنموذج منها. وممّا ذكر له قوله:

لا يوحشنَّك من مجدٍ تُباعده

فإنَّ لِلمجد تدريجاً وتدريبا

إنَّ القناة التي شاهدت رفعتها

تنمي فتصعد اُنبوباً فاُنبوبا

وقوله:

يقولون لي ما بال عينك مذ رأت

محاسن هذا الظبي أدمعها هطلُ ؟!

فقلت:زنت عيني بطلعة وجهه

فكان لها من صوب أدمعها غسلُ

____________________

١ - مناقب ابن شهر آشوب ج ١ ص ٥٣١، ط ايران، والصراط المستقيم للبياضي.