9%

ألقرن الخامس

٤١

ابو العلا المعر ى

ألمولود ٣٦٣، ألمتوفّى ٤٤٩

أدنياي اذهبي وسواي أمِّي

فقد ألممت ليتكِ لم تلمّي

وكان الدَّهر ظرفاً لا لحمدٍ

تُؤهِّله العقول ولا لذَمِّ

وأحسب سانح الأزميم نادى

ببين الحيِّ في صحراء ذِمِّ(١)

إذا بكرٌ جنى فتوقّ عمراً

فإنّ كليهما لأبٍ واُمِّ

وخف حيوان هذي الأرض واحذر

مجيء النطح من رَوق وجُمِّ(٢)

وفي كلِّ الطباع طباع نكز

وليس جميعهنَّ ذوات سُمِّ

وما ذنب الضراغم حين صيغت

وصيَّر قوتها ممّا تدمّي

فقد جبلت على فرس وضرس

كما جبل الوفود على التنمّي

ضياءٌ لم يبن لعيون كمه

وقول ضاع في آذان صُمِّ

لعمرك ما أسرّ بيوم فطر

ولا أضحى ولا بغدير خمَّ

وكم أبدى تشيّعه غويٌّ

لأجل تنسّبٍ ببلاد قمِّ

ما يتبع الشعر والشاعر

هذه الأبيات من قصيدة لأبي العلاء توجد في لزوم ما لا يلزم ج ٢ ص ٣١٨ قال شارحه المصري:( غدير خم ) بين المدينة ومكّة على ثلاثة أميال من الجحفة يسرة عن الطريق ويشير أبو العلاء بقوله:ولا أضحى.

إلى التشيّع لعليّ ففيه قال النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم لعليٍّ رضي الله عنه منصرفه من حجَّة الوداع:مَن كنت مولاه فعليٌّ مولاه،أللهمّ وال من والاه، وعاد من عاداه، والشيعة يقصدون هذا المكان ولذلك قال شاعرهم:

____________________

١ - أزميم:ليلة من ليالى المحاق. والهلال إذا دق في آخر الشهر واستقوس. دم:الهلاك.

٢ - الروق. ألقرن من كل ذي قرن. جم جمع الاجم:الكبش لا قرن له.