٣- العرض المقارن
هدفنا الأول من هذه المجلدات التي قد تصل إلى خمسة، أن نعرض المواد العلمية الأساسية لمسائل العقيدة الإسلامية من مصادرها المعتمدة عند المذاهب المختلفة، وعرضاً مقارناً، لأن هذا المنهج يساعد الباحث على رؤية المسالة على طبيعتها، وتفاوت الآراء فيها وأساليب معالجتها، ويغنيه عن الرجوع إلى مئات المصادر التي بذلنا جهداً واسعاً في مطالعتها وتبويبها.
٤- التسلسل المنطقي والتاريخي
من الأمور التي حرصنا عليها في عرض هذه المواد، أن نقدمها في تسلسل منطقي وتاريخي والمشتغلون في المسائل العقائدية يعرفون أنها مسائل متفاوتة في صعوبتها وسهولتها وطواعيتها للعرض الميسر وَشِمَاسِهَا، وأن بعضها يتعسر اكتشاف تسلسلها التاريخي أو يعتذر وأن الاجتهادات تختلف في بدايتها وتطورها، وأساليب تقديمها.
ولكنا بذلنا في هذه المجلدات جهدنا، وتحرّينا فيها وسعنا، لكي نقدمها في عرض شامل متكامل، فنوفر على الباحث وقته، ونيسر له أن يطلع على مواد المسألة المتنوعة، ثم يختار منها لموضوعه ما شاء.
٥- المنهج الكلامي أو الحديثي
كانت أساليب الناس ومؤلفاتهم بشكل عام في صدر الإسلام، متأثرةً بالأسلوب القرآني الفريد المعجز، مرصعةً بآياته، وموشحةً بالأسلوب النبوي السهل الممتنع، الذي هو جوامع الكلم..
ثم دخلت ثروات الثقافات الأخرى، خاصة الثقافة اليونانية من منطق وفلسفة،