تمثّل الإسلام. وقد كان رسول اللهصلىاللهعليهوآله والأئمّة المعصومونعليهمالسلام هم المظهر الحقيقي للإسلام الأصيل، والتجسيد الواقعي له. وكما نعلم، فإنّ السنّة أحد مصادر التشريع الإسلامي المعتبرة. وتطلق السنّة على قول المعصوم وفعله وتقريره، والتقرير هو تأييد المعصوم لعمل يقوم به أحد المسلمين، أو كلام يقوله.
وقد كان النبيّصلىاللهعليهوآله والأئمّة المعصومونعليهمالسلام يتمتعون بوحدة الشخصية التامّة، حيث كانوا يطبّقون ما يعتقدون به أو يبلّغونه.
بكلمة بديلة: كانت عقائدهم وأقوالهم وأعمالهم متناسقة منسجمة. ومن وحي هذا المبدأ، فإنّ قولهم وفعلهم وتقريرهم حجّة، ومصدر للأحكام الإسلامية.
وكانت الوحدة والتناسق ملحوظين في سلوكهم، فكانوا مربّين عمليّين، ووسائل لاستمرار الرسالة وديمومتها، ومعايير للسلوك الإسلامي.
والمسلمون لم يسمعوا كلامهم فحسب، بل كانوا يشاهدون أعمالهم عن قرب. وكما ذكرنا في موضوع دمج العلم في العمل، فإنّ هذا الأُسلوب التربوي مؤثّر تماماً في تغيير سلوك الإنسان.
بالنسبة الينا نحن المسلمين، فإنّنا نعتقد أنّ تعاليم الأئمّةعليهمالسلام قيمّة، وكذلك مطالعة قصصهم وأساليب حياتهم.
وفي متناول أيدينا كتب عديدة حول سيرة النبيصلىاللهعليهوآله وأئمّة أهل البيتعليهمالسلام ، تعتبر بمثابة مصادر للتربية الإسلامية العملية.
ننقل الآن عدداً من النماذج المتعلّقة بسيرة النبيصلىاللهعليهوآله والأئمّةعليهمالسلام .
نحن نعلم أنّ رسول اللهصلىاللهعليهوآله اعتبر طلب العلم فريضة على كلِّ مسلم ومسلمة، وكان يرى أنّ مِداد العلماء أفضل من دماء الشهداء. وقد وردت