4%

تحمل الناس في أمرك على ما يكرهون. واستقبح الناس فعله بعمّار وشاع فيهم فاشتدَّ إنكارهم له.

وفي لفظ الزهري كما في أنساب البلاذري ص ٨٨: كان في الخزائن سفطٌ فيه حليٌّ وأخذ منه عثمان فحلّى به بعض أهله فأظهروا عند ذلك الطعن عليه وبلغه ذلك فخطب فقال: هذا مال الله اُعطيه مَن شئت وأمنعه مَن شئت فأرغم الله أنف من رغم فقال عمّار: أنا والله أوَّل من رغم أنفه من ذلك. فقال عثمان: لقد اجترأت عليَّ يا ابن سميَّة؟! و ضربه حتّى غشي عليه فقال عمّار: ما هذا بأوَّل ما اوذيت في الله. وأطلعت عائشة شعراً من رسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ونعله وثياباً من ثيابه - فيما يحسب وهب - ثمَّ قالت: ما أسرع ما تركتم سنَّة نبيِّكم. وقال عمرو بن العاص: هذا منبر نبيِّكم وهذه ثيابه وهذا شعره لم يبلَ فيكم وقد بدَّلتم وغيَّرتم. فغضب عثمان حتّى لم يدر ما يقول.

٢ - قال البلاذري في الأنساب ٥: ٤٩ إنَّ المقداد بن عمرو وعمّار بن ياسر وطلحة والزبير في عدَّة من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كتبوا كتاباً عدَّدوا فيه أحداث عثمان و خوَّفوه ربَّه وأعلموه أنَّهم مواثبوه إن لم يُقلع فأخذ عمّار الكتاب وأتاه به فقرأ صدراً منه فقال له عثمان: أعليَّ تقدم مِن بينهم؟ فقال عمّار: لأنّي أنصحهم لك. فقال: كذبت يا ابن سميَّة! فقال: أنا والله ابن سميَّة وابن ياسر. فأمر غلمانه فمدّوا بيديه ورجليه ثمَّ ضربه عثمان برجليه وهي في الخفين على مذاكيره فأصابه الفتق، وكان ضعيفاً كبيراً فغُشي عليه.

وذكره ابن أبي الحديد في الشرح ١: ٢٣٩ نقلاً عن الشريف المرتضى من دون غمز فيه.

وقال أبو عمر في الاستيعاب ٢: ٤٢٢: وللحلف والولاء الذين بين بني مخزوم وبين عمّار وأبيه ياسر كان اجتماع بني مخزوم إلى عثمان حين نال من عمّار غلمان عثمان ما نالوا من الضرب حتى انفتق له فتق في بطنه ورغموا وكسروا ضلعاً من أضلاعه، فاجتمعت بنو مخزوم وقالوا: والله لئن مات لقتلنا به أحداً غير عثمان.

صورة مفّصلة

قال ابن قتيبة: ذكروا انَّه اجتمع ناسٌ من أصحاب رسول اللهعليه‌السلام كتبوا كتاباً

_١_