_٣٨_
كتاب المهاجرين الى مصر
بِسْمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
من المهاجرين الأوَّلين وبقيَّة الشورى إلى مَن بمصر من الصحابة والتابعين.
أمّا بعد: أن تعالوا إلينا وتداركوا خلافة رسول الله قبل أن يسلبها أهلها، فإنَّ كتاب الله قد بُدِّل، وسنَّة رسول الله قد غيّرت، وأحكام الخليفتين قد بُدِّلت، فننشد الله مَن قرأ كتابنا من بقيَّة أصحاب رسول الله والتابعين بإحسان إلّا أقبل إلينا وأخذ الحقَّ لنا وأعطاناه، فأقبلوا إلينا إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر، وأقيموا الحقَّ على المنهاج الواضح الذي فارقتم عليه نبيّكم وفارقكم عليه الخلفاء، غلبنا على حقِّنا، واستولى على فيئنا، حيل بيننا وبين أمرنا، وكانت الخلافة بعد نبيّنا خلافة نبوَّة ورحمة وهي اليوم ملكٌ عضوضٌ مَن غلب على شيء أكله(١) .
_٣٩_
كتاب اهل المدينة الى عثمان
أخرج الطبري في تاريخه ٥: ١١٦ من طريق عبد الله بن الزبير عن أبيه قال: كتب أهل المدينة إلى عثمان يدعونه إلى التوبة ويحتجُّون ويقسمون له بالله لا يمسكون عنه أبداً حتّى يقتلوه، أو يعطيهم ما يلزمه من الله، فلمّا خاف القتل شاور نصحاءه و أهل بيته. إلى آخر ما يأتي.
____________________
١ - الامامة والسياسة ١: ٣٢.