١٠٣٠/٤ - وبهذا الاسناد، قال: قال الصادق عليه السلام: من استوى يوماه فهو مغبون، ومن كان آخر يوميه شرهما فهو ملعون، ومن لم يعرف الزيادة في نفسه كان إلى النقصان أقرب، ومن كان إلى النقصان أقرب فالموت خير له من الحياة(١) .
١٠٣١/٥ - حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه، قال: حدّثنا عليّ بن الحسين السعد آبادي، قال: حدّثنا أحمد بن أبي عبدالله البرقي، قال: حدّثنا عليّ بن محمّد القاساني، عن سليمان بن داود المنقري، عن حماد بن عيسى، عن الصادق جعفر بن محمّد عليه السلام، قال: كان فيما أوصى به لقمان ابنه ناتان(٢) أن قال له: يا بني، ليكن مما تتسلح به على عدوك فتصرعه المماسحة(٣) وإعلان الرضا عنه، ولا تزاوله بالمجانبة فيبدو له ما في نفسك فيتأهب لك.
يا بني، خف الله خوفا لو وافيته ببر الثقلين خفت أن يعذبك الله، وارج الله رجاء لو وافيته بذنوب الثقلين رجوت أن يغفر الله لك.
يا بني، حملت الجندل والحديد وكل حمل ثقيل فلم أحمل شيئا أثقل من جار السوء، وذقت المرارات كلها فلم أذق شيئا أمر من الفقر(٤) .
١٠٣٢/٦ - حدّثنا أبي رضي الله عنه، قال: حدّثنا الحسين(٥) بن موسى، عن محمّد ابن الحسن الصفار، ولم يحفظ الحسين الاسناد، قال: قال لقمان لابنه: يا بني اتخذ ألف صديق، وألف قليل، ولا تتخذ عدوا واحدا، والواحد كثير، فقال أميرالمؤمنين عليه السلام:
تكثر من الاخوان ما اسطعت إنهم | عماد إذا ما استنجدوا وظهور | |
وليس كثيرا ألف خل وصاحب | وإن عدوا واحدا لكثير(٦) |
______________
(١) معاني الاخبار: ٣٤٢/٣، بحار الانوار ٧١: ١٧٣/٥.
(٢) في نسخة: نانان، وفي اخرى: ناثان.
(٣) المماسحة: الملاينة في القول والمعاشرة والقلوب غير صافية.
(٤) بحار الانوار ١٣: ٤١٣/٣.
(٥) في نسخة: أبي الحسين.
(٦) بحار الانوار ١٣: ٤١٣/٤.