2%

نجداء جوداء رحماء، ولو أن رجلا صلى وصف قدميه بين الركن والمقام، ولقي الله ببغضكم أهل البيت، دخل النار(١) .

١٨٥/٣٩ - أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: أخبرني أبوبكر محمّد بن عمر الجعابي، قال: حدّثنا أبومحمّد عبدالله بن محمّد بن سعيد بن زياد من كتابة، فال: حدّثنا أحمد بن عيسى بن الحسن الجرمي، قال: حدّثنا نصر بن حماد، قال: حدّثنا عمرو بن شمر، عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقرعليه‌السلام لا عن جابر بن عبدالله الانصاري، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إن جبرئيل نزل علي وقال: إن الله يأمرك أن تقوم بتفضيل عليّ بن أبي طالب خطيبا على أصحابك ليبلغوا من بعدهم ذلك عنك، ويأمر جميع الملائكة أن تسمع ما تذكره، والله يوحي إليك يا محمّد أن من خالفك في أمره دخل النار، ومن أطاعك فله الجنة.

فأمر النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مناديا فنادى بالصلاة جامعة، فاجتمع الناس وخرج حتّى رقي المنبر، وكان أول ما تكلم به: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم.

ثم قال: أيها الناس، أنا البشير، وأنا النذير، وأنا النبيّ الامي، إني مبلغكم عن الله (عزّوجلّ) في أمر رجل لحمه من لحمي، ودمه من دمي، وهو عيبة العلم، وهو الذي انتخبه الله من هذه الامة واصطفاه وهداه وتولاه، وخلقني له وإياه، وفضلني بالرسالة، وفضله بالتبليغ عني، وجعلني مدينة العلم وجعله الباب، وجعله خازن العلم والمقتبمس منه الاحكام، وخصه بالوصية، وأبان أمره، وخوف من عدا وته، وأزلف من والاه، وغفر لشيعته، وأمر الناس جميعا بطاعته. وإنه (عزّوجلّ) يقول: من عاداه عاداني، ومن والاه والاني، ومن ناصبه ناصبني، ومن خالفه خالفني، ومن عصاه عصاني، ومن آذاه آذاني، ومن أبغضه أبغضني، ومن أحبه أحبني، ومن أرداه أرداني، ومن كاده كادني، ومن نصره نصرني.

____________________

(١) تقدم في الحديث: ٢٦ ويأتي في الحديث: ٤٣٥.