2%

طالب؟

فقال: لا ولكن ذكرني ماكان أنسانيه الدهر، واحتج علي ببيعتي له.

فقال طلحة: لا، ولكن جبنت، وانتفح سحرك(١) . فقال الزبير: لم أجبن لكن أذكرت فذكرت.

فقال له عبدالله: يا أبه، جئت بهذين العسكرين العظيمين حتّى إذا اصطفا للحرب قلت: أتركهما وأنصرف، فما تقول قريش غدا بالمدينة؟ الله الله يا أبه لا تشمت الاعداء، ولا تشين نفسك بالهزيمة قبل القتال.

قال: يا بني ما أصنع وقد حلفت له بالله ألا أقاتله؟

قال له: فكفر عن يمينك ولا تفسد أمرنا. فقال الزبير: عبدي مكحول حر لوجه الله كفارة يميني. ثم عاد معهم للقتال.

فقال همام الثقفي في فعل الزبير وما فعل وعتقه عبده في قتال عليّعليه‌السلام :

أيعتق مكحولا ويعصي نبيه

لقدتاه عن قصد الهدى ثم عوق

أينوي بهذا الصدق والبر والتقى

سيعلم يوما من يبر ويصدق

لشتان ما بين الضلالة والهدى

وشتان من يعصي النبيّ ويعتق

ومن هو في ذات الاله مشمر

يكبر برا ربه ويصدق

أفي الحق أن يعصى النبيّ سفاهة

ويعتق عن عصيانه ويطلق

كدافق ماء للسراب يؤمه

ألافي ضلال ما يصب ويدفق

٢٢٤/٣٧ - أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: أخبرنا أبوبكر محمّد بن عمر إلجعابي، قال: حدّثنا أحمد بن سعيد الهمداني، قال: حدّثنا العباس بن بكر، قال: حدّثنا محمّد بن زكريا، قال: حدّثنا كثير بن طارق، قال: سألت زيد بن عليّ بن الحسينعليهما‌السلام عن قوله (تعالى):( لَّا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا وَادْعُوا ثُبُورًا

____________________

(١) السحر: الرئة، يقال ذلك للجبان.