2%

الدنيا والاخرة، ومن بنى مسجدا ولو مفحص(١) قطاة بنى الله له بيتا في الجنة، ومن أعتق رقبة فهي فداة من النار، كل عضو منها فداء عضو منه، ومن أعطى درهما في سبيل الله كتب الله سبع مائة حسنة، ومن أحاط عن طريق المسلمين ما يؤذيهم كتب الله له أجر قراءة أربع مائة آية، كل حرفي منها بعشر حسنات، ومن لقي عشرة من المسلمين فسلم عليهم كتب الله له عتق رقبة، ومن أطعم مؤمنا لقمة أطمعه الله من ثمار الجنة، ومن سقاه شربة من ماء سقاه الله من الرحيق المختوم، ومن كساه ثوباكساه الله من الاستبرق والحرير، وصلى عليه الملائكة ما بقي في ذلك الثوب سلك.

٣٠٧/٩ - أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: أخبرني أبوالحسن عليّ بن الحسن البصري، قال: حدّثنا أبوبشر أحمد بن إبراهيم العمي، قال: حدّثنا أبوالطيب محمّد ابن عليّ الاحمر الناقد، قال: حدثني نصر بن علي، قال: حدّثنا عبد الوهاب بن عبد الحميد، قال: حدّثنا حميد، عن نصر بن مالك، قال: سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول: كنت أنا وعلي عن يمين العرش نسبح الله قبل أن يخلق آدم بألفي عام، فلما خلق آدم جعلنا في صلبه، ثم نقلنا من صلب إلى صلب في أصلاب الطاهرين وأرحام المطهرات حتّى انتهينا إلى صلب عبد المطلب، فقسمنا قسمين: فجعل في عبدالله نصفا، وفي أبي طالب نصفا، وجعل النبوة والرسالة في، وجعل الوصية والقضية في علي، ثم اختار لنا اسمين اشتقهما من أسمائه، فالله المحمود وأنا محمّد، والله العلي وهذا علي، فأنا للنبوة والرسالة، وعلي للوصية والقضية.

٣٠٨/١٠ - أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: أخبرنا أبوعبيدالله محمّد بن عمران المرزباني، قال: حدّثنا محمّد بن موسى، قال: حدّثنا هشام، قال: حدّثنا أبومخنف لوط بن يحيى، قال: حدّثنا عبدالله بن عاصم، قال: حدّثنا جبر بن نوف، قال: لما أراد أميرالمؤمنين (صلوات الله عليه) المسير إلى الشام، اجتمع إليه وجوه أصحابه فقالوا: لو كتبت يا أميرالمؤمنين إلى معاوية وأصحابه قبل مسيرنا إليهم كتابا تدعوهم إلى الحق،

____________________

(١) المفحص: حفرة تحفرها القطاة في الارض لتبيض وترقد فيها.