2%

وأعطاني الوحي، وأعطى عليا الالهام، وأسرى بي إليه، وفتحت له أبواب السماء حتّى رأى ما رأيت ونظر إلى ما نظرت إليه.

ثم قال: يابن عباس، من خالف عليا فلا تكونن ظهيرا له ولا وليا، فوالذي بعثني بالحق ما يخالفه أحد إلا غير الله ما به من نعمة وشوه خلقه قبل إدخاله النار. يابن عباس، لا تشك في علي، فإن الشك فيه يخرج عن الايمان، ويوجب الخلود في النار.

٣١٨/٢٠ - أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: أخبرنا أبوغالب أحمد بن محمّد الزراري، قال: حدّثنا محمّد بن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أبيه، قال: حدّثنا أحمد بن أبي عبدالله البرقي، قال: حدثني محمّد بن عبدالرحمن العرزمي، عن أبيه، عن أبي عبدالله الصادق جعفر بن محمّدعليهما‌السلام ، قال: من زي الايمان الفقه، ومن زي الفقه الحلم، ومن زي الحلم الرفق، ومن زي الرفق اللين، ومن زي اللين السهولة.

٣١٩/٢١ - أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: أخبرنا أبوالحسن أحمد بن محمّد ابن الحسن بن الوليد، قال: حدثني أبي، عن محمّد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن أبي أيوب الخزاز، عن أبي حمزة الثماليرحمه‌الله ، عن أبي جعفر الباقر محمّد بن عليّعليه‌السلام ، قال: سمعته يقول: أربع من كن فيه كمل إسلامه، وأعين على إيمانه، ومحصت ذنوبه، ولقي ربه وهو عنه راض، ولو كان فيما بين قرنه إلى قدمه ذنوب حطها الله (تعالى) عنه، وهي: الوفاء بما يجعل الله على نفسه، وصدق اللسان مع الناس، والحياء مما يقبح عند الله وعند الناس، وحسن الخلق مع الاهل والناس.

وأربع من كن فيه من المؤمنين أسكنه الله في أعلى عليين، في غرف في محل الشرف كل الشرف: من آوى اليتيم، ونظر له فكان له أبا، ومن رحم الضعيف وأعانه وكفاه، ومن أنفق على والد يه ورفق بهما وبرهما ولم يحزنهما، ولم يخرق(١) لمملوكه،

____________________

(١) الخرق: ضد الرفق، أي أن يرفق به ولا يسئ إليه.