الجعابي، قال: حدّثنا أبوالعباس أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني، قال: أخبرني عمر بن أسلم، قال: حدّثنا سعيد بن يوسف البصري، عن خالد بن عبدالرحمن المدائني، عن عبدالرحمن بن أبي ليلى، عن أبي ذر الغفاريرحمهالله قال: رأيت رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم وقد ضرب كتف عليّ بن أبي طالب بيده، وقال: يا علي من أحبنا فهو العربي، ومن أبغضنا فهو العلج(١) ، شيعتنا أهل البيوتات والمعادن والشرف، ومن كان مولده صحيحا، وما على ملة إبراهيم إلا نحن وشيعتنا وسائر الناس منها براء، إن لله ملائكة يهدمون سيئات شيعتنا كما يهدم القوم البنيان.
٣٢٣/٢٥ - حدّثنا محمّد بن محمّد، قال: أخبرنا أبوالحسن عليّ بن محمّد الكاتب، قال: أخبرنا الحسن بن عليّ الزعفراني، عن إبراهيم بن محمّد الثقفي، قال: حدّثنا محمّد بن علي، قال: حدّثنا الحسين بن سفيان، عن أبيه، قال: حدّثنا لوط بن يحيى، قال: حدثني عبدالرحمن بن جندب، عن أبيه، قال: لما بويم عثمان سمعت المقداد بن الاسود الكندي يقول لعبدالرحمن بن عوف: والله يا عبد الرحمن، ما رأيت مثل ما أتي إلى أهل هذا البيت بعد نبيهم.
فقال له عبد الرحمن: وما أنت وذاك يا مقداد؟
قال: إني والله أحبهم لحب رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم ، ويعتريني والله وجد لا أبثه بثة، لتشرف قريش على الناس بشرفهم، واجتماعهم على نزع سلطان رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم من أيديهم.
فقال له عبد الرحمن: ويحك والله لقد اجتهدت نفسي لكم.
فقال له المقداد: والله لقد تركت رجلا من الذين يأمرون بالحق وبه يعدلون، أما والله لو أن لي على قريش أعوانا لقاتلتهم قتالي إياهم يوم بدر وأحد.
فقال له عبد الرحمن: ثكلتك. أمك يا مقداد لا يسمعن هذا الكلام منك الناس، أما والله إني لخائف أن تكون صاحب فرقة وفتنة.
____________________
(١) العلج: الكافر من العجم.