2%

أهل البيت دخل النار(١) .

٢٧/٢٧ - أخبرنا أبوعبدالله محمّد بن محمّد بن النعمان، قال: أخبرني الشريف الصالح أبومحمّد الحسن بن حمزة العلوي الحسيني الطبريرحمه‌الله ، قال: حدّثنا محمّد بن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن مروك بن عبيد الكوفي، عن محمّد بن يزيد الطبري، قال: كنت قائما على رأس الرضا عليّ بن موسىعليهما‌السلام بخراسان وعنده جماعة من بني هاشم منهم إسحاق بن العباس بن موسى، فقال له: يا إسحاق، بلغني أنكم تقولون: إن الناس عبيد لنا، لا وقرابتي من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ما قلته قط، ولا سمعته من أحد من آبائي، ولا بلغني عن أحد منهم قاله، لكنا نقول: الناس عبيد لنا في الطاعة، موال لنا في الدين، فليبلغ الشاهد الغائب.

٢٨/٢٨ - وبهذا الاسناد، قال: سمعت الرضاعليه‌السلام يتكلم في توحيد الله فقال: أولى عبادة الله معرفته، وأصل معرفة الله (جلّ اسمه) توحيده، ونظام توحيده نفي التحديد عنه، لشهادة العقول أن كل محدود مخلوق، وشهادة كل مخلوق أن له خالقا ليس بمخلوق، والممتنع من الحدث هو القديم في الازل.

فليس الله عبد من نعت ذاته، ولا إياه وحد من اكتنهه، ولا حقيقته أصاب من مثله، ولا به صدق من نهاه، ولا صمد صمده من أشار إليه بشئ من الحواس، ولا إياه عنى من شبهه، ولا له عرف من بعضه، ولا إياه أراد من توهمه، كل معروف بنفسه مصنوع، وكل قائم في سواه معلول، بصنع الله يستدل عليه، وبالعقول تعتقد معرفته، وبالفطر تثبت حجته.

خلق الله (تعالى) الخلق حجاب بينه وبينهم، ومباينته إياهم مفارقته إنيتهم، وابتداؤه لهم دليلهم على أن لا ابتداء له، لعجزكل مبتدئ منهم عن ابتداء مثله، فأسماؤه (تعالى) تعبير، وأفعاله (سبحانه) تفهيم.

____________________

(١) يأتي في الحديثين. ١٨٤ و ٤٣٥.