7%

المراغي، قال: حدّثنا أحمد بن الصلت، قال: حدّثنا حاجب بن الوليد، قال: حدّثنا الوصاف بن صالح، قال: حدّثنا أبوإسحاق، عن خالد بن طليق، قال: سمعت أميرالمؤمنينعليه‌السلام يقول: ذمتي بما أقول رهينة، وأنا به زعيم، أنه لا يهيج على التقوى زرع قوم، ولا يظمأ على التقوى سنخ أصل ألا إن الخير كل الخير فيمن عرف قدره، وكفى بالمرء جهلا أن لا يعرف قدره، إن أبغض خلق الله إلى الله رجل قمش علما(١) من أغمار غشوة وأوباش فتنة، فهو في عمى عن الهدى الذي أتى من عند ربه، وضال عن سنة نبيهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، يظن أن الحق في صحفه، كلا والذي نفس ابن أبي طالب بيده، قد ضل وضل من افترى، سماه رعاع الناس عالما ولم يكن في العلم يوما سالما، بكر(٢) فاستكثر مما قل منه خير مما كثر، حتّى إذا ارتوى من غير حاصل، واستكثر من غير طائل، جلس للناس مفتيا ضامنا لتخليص ما اشتبه عليهم، فإن نزلت به إحدى المبهمات هيأ لها حشوا من رأيه، ثم قطع على الشبهات، خباط جهالات ركاب عشوات، فالناس من علمه في مثل غزل العنكبوت، لا يعتذر مما لا يعلم فيسلم، ولا يعض على العلم بضرس قاطع فيغنم، تصرخ منه المواريث، وتبكي من قضائه الدماء، وتستحل به الفروج الحرام، غيرملي والله اما ورد عليه، ولانادم على ما فرط منه، وأولئك الذين حلت عليهم النياحة وهم أحياء.

فقام رجل فقال: يا أميرالمؤمنين، فمن نسال بعدك وعلى ما نعتمد؟ فقال: استفتحوا بكتاب الله، فإنه إمام مشفق، وهاد مرشد، وواعظ ناصح، ودليل يؤدي إلى جنة الله (عزّوجلّ).

٤١٧/٩ - أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: أخبرني أبوعبيد الله محمّد بن عمران، قال: أخبرني محمّد بن إبراهيم، قال: حدثني عبدالله بن أبي سعيد الوراق، قال: حدثني مسعود بن عمرو الجحدري، قال: حدثني إبراهيم بن داحة، قال: أول شعر

____________________

(١) أي جمعه من هاهنا وهاهنا.

(٢) في نسخة: فكر.