2%

ابن الوليد كل واحد منهما وحده، وجمعهما فقال: إذا اجتمعتما فعليكم علي. قال: فأخذنا يمينا أو يسارا. قال: وأخذ عليّعليه‌السلام فأبعد فأصاب سبيا فأخذ جارية من الخمس.

قال بريدة: وكنت أشد الناس بغضا لعليّعليه‌السلام وقد علم ذلك خالد بن الوليد، فأتى رجل خالدا فأخبره أنه أخذ جارية من الخمس، فقال: ما هذا؟ ثم جاء آخر، ثم أتى آخر، ثم تتابعت الاخبار على ذلك، فدعاني خالد فقال: يا بريدة، قد عرفت الذي صنع، فانطلق بكتابي هذا إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأخبره، وكتب إليه، فانطلقت بكتابه حتّى دخلت على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأخذ الكتاب فأمسكه بشماله، وكان كما قال الله (عزّوجلّ) لا يكتب ولا يقرأ، وكنت رجلا إذا تكلمت طأطأت رأسي حتّى أفرغ من حاجتي، فطأطأت أو فتكلمت، فوقعت في علي حتّى فرغت، ثم رفعت رأسي فرأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قد غضب غضبا شديدا لم أره غضب مثله قط إلا يوم قريظة والنضير، فنظر إلي فقال: يا بريدة، إن عليا وليكم بعدي، فأحب عليا فإنما يفعل ما يؤمر. قال: فقمت وما أحد من الناس أحب إلي منه. وقال عبدالله بن عطاء: حدثت بذلك أبا حرب بن سويد بن غفلة، فقال: كتمك عبدالله بن بريدة بعض الحديث أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال له: أنافقت بعدي يا بريدة؟

٤٤٤/٣٦ - أبوالعباس، قال: حدّثنا محمّد بن أحمد بن الحسن القطواني، قال: حدّثنا مخلد بن شداد، قال: حدّثنا محمّد بن عبيدالله، عن أبي سخيلة، قال: حججت أنا وسلمان فنزلنا بأبي ذر، فكنا عنده ما شاء الله، فلما حان منا خفوف قلت:يا أباذرّ، إني أرى أمورا قد حدثت، وأنا خائف أن يكون في الناس اختلاف، فإن كان ذلك، فما تأمرني؟ قال: الزم كتاب الله وعليّ بن أبي طالبعليه‌السلام ، واشهد أني سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول. علي أول من آمن بي، وأول من يصافحني يوم القيامة، وهو الصديق الاكبر، وهو الفاروق يفرق بين الحق والباطل.

٤٤٥/٣٧ - أخبرنا أبوعمر، قال: أخبرنا أبوالعباس، قال: حدّثنا فضل بن