2%

الصوفي، قال: حدّثنا عبدالرحمن بن شريك بن عبدالله النخعي، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا عاصم بن عبدالرحمن(١) بن أبي عمرة، عن أبيه، قال: كنا بإزاء الروم، فأصاب الناس جوع، فجاءت الانصار إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فاستأذنوه في نحر الابل، فارسل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى عمر بن الخطاب، فقال: ما ترى؟ قال: الانصار قد جاءوا يستاذنوني في نحر الابل. فقال: يا نبي الله، فكيف لنا إذا لقينا العدو غدا رجالا جياعا. فقال: ما ترى؟ قال: مر أبا طلحة فليناد في الناس بعزمة منك: لا يبقى أحد عنده طعام إلا جاء به، وبسط الانطاع فجعل الرجل يجئ بالمد ونصف المذ وثلث المد، فنظرت إلى جميع ما جاءوا به فقلت: سبع وعشرون صاعا أو ثمانية وعشرون صاعا لا يجاوز الثلاثين، واجتمع الناس يومئذ إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهم يومئذ أربعة الاف رجل، فدعا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بأكثر دعاء سمعته قط، ثم أدخل يده في الطعام ثم قال للقوم: لا يبادرن أحدكم صاحبه، ولا يأخذن أحدكم حتّى يذكر اسم الله، فقامت أول دفقة فقال: اذكروا اسم الله ثم خذوا، فاخذوا فملؤوا كل وعاء وكل شئ، ثم قام الناس فأخذوا فملؤواكل وعاء وكل شئ، ثتم بقي طعام كثير، فقال رسول التةصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمّداً عبده ورسوله، والذي نفسي بيده لا يقولها أحد إلا حرمه الله على النار.

٤٧٢/١٠ - أخبرنا أبوعمر، قال: أخبرنا أحمد، قال: حدّثنا أحمد بن يحيى، قال: حدّثنا عبد الرحمن، قال: حدّثنا أبي، قال: حدثني الاجلح بن عبدالله الكندي، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: ناجى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام يوم الطائف فأطال مناجاته، فرأى الكراهة في وجوه رجال، فقالوا: قد أطال مناجاته منذ اليوم. فقال: ما أنا انتجيته، ولكن الله (عزّوجلّ) انتجاه.

٤٧٣/١١ - أخبرنا أبوعمر، قال: أخبرنا أحمد، قال: حدّثنا أحمد، قال: حدّثنا

____________________

(١) في نسخة: عاصم بن عبدالله بن عاصم بن عبد الرحمن، وروى الواقدي نحوه في دلائل النبوة ٦: ١٢١ دار الكتب العلمية، باسناده عن عبدالرحمن بن أبي عمرة، عن أبيه.