2%

اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ولا أنقصكم شيئا مما أخذ منكم نبي اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ولأجاهدنكم، ولو منعتموني عقالا مما أخذ منكم نبي لجاهدتكم عليه، ثم قرأ( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ) (١) حتّى فرغ من الاية، فتحصن الاشعث بن قيس هو وأناس من قومه في حصن وقال الاشعث: اجعلوا لسبعين منا أمانا، فجعل لهم، ونزل بعد سبعين ولم يدخل نفسه فيهم. فقال له أبوبكر: إنه لا أمان لك إنا قاتلوك. قال: أفلا أدلك على خير من ذلك، تستعين بي على عدوك، وتزوجني أختك، ففعل.

٤٨١/١٩ - أخبرنا أبوعمر، قال: أخبرنا أحمد، قال: أخبرنا أحمد بن يحيى، قال: حدّثنا عبد الرحمن، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا محمّد بن إسحاق، عن عمرو ابن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه قال: أيما حلف كان في الجاهلية، فإن الاسلام لم يزده إلا شدة، ولا حلف في الاسلام، المسلمون يد على من سواهم، يجير عليهم أدناهم فيرد عليهم أقصاهم، ترد سراياهم على قعدهم، لا يقتل مؤمن بكافر، ودية الكافر نصف دية المؤمن، ولا جلب ولا جنب(٢) ، ولا تؤخذ صدقاتهم إلا في دورهم. قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هذا الحديث في خطبته يوم الجمعة قال: يا أيها الناس.

٤٨٢/٢٠ - أخبرنا أبوعمر، قال: حدّثنا أحمد، قال: أخبرنا أحمد بن يحيى، قال: حدّثنا عبد الرحمن، قال: حدّثنا أبي، عن أبي إسحاق، عن عبدالله بن مغيرة(٣) مولى أم سلمة زوج النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنها قالت: نزلت هذه الاية في بيتها( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) (٤) أمرني رسول

____________________

(١) سورة آل عمران ٣: ١٤٤.

(٢) الجلب: هو أن يقدم المصدق على أهل الزكاة فينزل موضعا ثم يرسل من يجلب إليه الاموال من أماكنها ليأخذ صدقتها. والجنب مثله، وقيل: إن الجنب هو أن يجنب رب المال بماله، أي يبعده عن موضعه حتّى يحتاج العامل إلى الابعاد في اتباعه وطلبه.

(٣) في نسخة: عبدالله بن معين.

(٤) سورة الاحزاب ٣٣: ٣٣.