2%

فبعدت عن الموضع خوفا من لومه، وتألمت له حيث يشقى بطلب الاناء، فناداني نداء مغضب فقلت: إنا لله أيش عذري أن أقول نسيت مثل هذا؟ ولم أجد بدا من إجابته، فجئت مرعوبا فقال لي: يا ويلك، أما عرفت رسمي، أنني لا أتطهر إلا بماء بارد، فسخنت لي ماء وتركته في السطل؟! قلت: والله يا سيدي، ما تركت السطل ولا الماء. قال: الحمد لله والله لا تركنا رخصة ولا رددنا منحة، الحمد لله الذي جعلنا من اهل طاعته، ووفقنا للعون على عبادته، إن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول: إن الله يغضب على من لا يقبل رخصة.

٥٨٨/٣٥ - أبومحمّد الفحام، قال: حدثني عمي، قال: حدثني إبراهيم بن عبدالله الكتنجي، عن أبي عاصم، عن الصادقعليه‌السلام قال: شيعتنا جزء منا، خلقوا من فضل طينتنا، يسوءهم ما يسوءنا، ويسرهم ما يسرنا، فإذا أرادنا أحد فليقصدهم فإنهم الذين يومل منه إلينا.

٥٨٩/٣٦ - الفحام، قال: حدثنا المنصوري، باسناده، قال: قال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لا تخيب راجيك، فيمقتك الله ويعاديك.

٥٩٠/٣٧ - قال أبومحمّد: كان أبوالطيب أحمد بن محمّد بن بوطير رجلا من أصحابنا، وكان جده بوطير غلام الامام أبي الحسن عليّ بن محمّد، وهو سماه بهذا الاسم، وكان ممن لا يدخل المشهد، ويزور من وراء الشباك، ويقول: للدار صاحب حتّى أذن له، وكان متأدبا يحضر الديوان، وكان إذا طلب من الانسان حاجة، فإن أنجزها شكر وبشر، لم ان وعده عاد إليه ثانية، فإن أنجزها والا عاد ثالثة، فإن أنجزها والا قام في مجلسه، إن كان ممن له مجلس، أو جمع الناس فأنشد:

أعلى الصراط تريد رعية ذمتي

أم في المعاد تجود بالانعام

إني لدنياي أريدك فانتبه

يا سيدي من رقدة النوام

٥٩١/٣٨ - أبومحمّد الفحام، قال: حدّثنا محمّد بن عيسى بن هارون، قال: حدثني أبوعبد الصمد إبراهيم، عن أبيه، عن جده محمّد بن إبراهيم، قال: سمعت الصادق جعفر بن محمّدعليهم‌السلام يقول في في قوله (تعالى)( ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً ) ،