2%

٥٩٨/٤٥ - وبهذا الاسناد، عن أبي قتادة، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، قال: وصية ورقة بن نوفل لخديجة بنت خويلدعليها‌السلام إذا دخل عليها، يقول لها: يا بنت أخي، لا تماري جاهلا ولا عالما، فإنك متى ماريت جاهلا آذاك، ومتى ماريت عالما منعك علمه، وإنما يسعد بالعلماء من أطاعهم.

أي بنية، إنه لا فراق أبعد من الموت، ولا حزن أطول من النساء(١) ، وتلقي من لا يجدي عليك الموت الاحمر.

أي بنية، إياك وصحبة الاحمق الكذاب، فإنه يريد نفعك فيضرك، يقرب منك البعيد، ويبعد منك القريب، إن ائتمنته خانك، وإن ائنمنك أهانك، وإن حدثك كذبك، وإن حدثته كذبك، وأنت منه بمنزلة السراب الذي يحسبه الظمآن ماء حتّى إذا جاءه لم يجده شيئا.

واعلمي أن الشاب الحسن الخلق مفتاح للخير، مغلاق للشر، وإن الشاب الشحيح الخلق مغلاق للخير مفتاح للشر، واعلمي أن الاجر إذا انكسر لم يشعب، ولم يعد طينا.

٥٩٩/٤٦ - وبهذا الاسناد، عن أبي قتادة، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، قال: إن لله (عزّوجلّ) وجوها خلقهم من خلقه وأرضه لقضاء حوائج إخوانهم، يرون الحمد مجدا، والله (عزّوجلّ) يحب مكارم الاخلاق، وكان فيما خاطب الله (تعالى) به نبيهعليه‌السلام ، أن قال له: يا محمّد( إِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ) (٢) . قال: السخاء، وحسن الخلق.

٦٠٠/٤٧ - وبهذا الاسناد، عن أبي قتادة، عن داود بن سرحان، قال: كنا عند أبي عبداللهعليه‌السلام إذ دخل عليه سدير الصيرفي، فسلم وجلس، فقال له: يا سدير، ما كثر مال رجل قط إلا عظمت الحجة لله (تعالى) عليه، فإن قدرتم أن تدفعوها عن

____________________

(١) كذا.

(٢) سورة القلم ٦٨: ٤.