2%

من دابة إلا تذعر لها ما خلا الثقلين، ثم يفتحان له بابا إلى النار ويقولان له: نم على شر الحال، فإنه لمن الضيق لفي مثل قبة القناة من الزج(١) ، حتّى إن دماغه ليخرج من بين أظفاره ولحمه، ويسلط الله عليه حيات الارض وعقاربها وهوامها وشياطينها فتتناهشه حتّى يبعثه الله، وإنه ليتمنى قيام الساعة مما هو فيه من الشر.

٧٢٠/٦٠ - وبهذا الاسناد، عن عباد، عن عمه، عن أبيه، قال: حدثني عبدالرحمن بن ثابت بن ثوبان، قال: حدّثنا حسان بن عطية، عن عمرو بن ميمون الاودي، قال: كنت مع معاذ بالشام، فلما قبض أتيت عبدالله بن مسعود بالكوفة وكنت معه، فأبكر بعض الوقت في زمانه فقلت له: يا أبا عبد الرحمن، كيف ترى في الصلاة معهم؟ فقال: صل الصلاة لوقتها، واجعل صلاتك معهم سبحة.

فقلت: أبا عبدالرحمن - يرحمك الله - ندع الصلاة في الجماعة؟ فقال: ويحك يابن ميمون، إن جمهور الناس الاعظم قد فارقوا الجماعة، إن الجماعة من كان على الحق وإن كنت وحدك.

فقلت: أبا عبد الرحمن، وكيف أكون جماعة وأنا وحدي؟ فقال: إن معك من ملائكة الله وجنوده المطيعين لله أكثر من بني آدم أولهم وآخرهم.

انتهت أحاديث ابن الصلت.

٧٢١/٦١ - أخبرنا أبوالفتح هلال بن محمّد بن جعفر الحفار، قال: حدثني أبوسليمان محمّد بن حمزة بن محمّد بن أحمد بن جعفر بن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: أخبرنا عليّ بن محمّد البزاز، قال: حدّثنا إبراهيم ابن إسحاق بن أبي العنبس القاضي، قال: حدّثنا محمّد بن الحسن السلولي، قال: حدّثنا صالح بن أبي الاسود، عن أبان بن تغلب، عن حنش بن المعتمر، عن أبي ذر، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال: إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوحعليه‌السلام ، من دخلها نجا، ومن تخلف عنها غرق.

____________________

(١) الزج: الحديدة في أسفل القناة.