2%

اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : حريم البئر خمسة وعشرون ذراعا، وحريم البئر العادية خمسون ذراعا، وحريم عين السائحة ثلاث مائة ذراع، وحريم بئر الزرع ست مائة ذراع.

٨١٠/٦١ - أخبرنا الحفار، قال: حدّثنا إسماعيل، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا دعبل، قال: حدّثنا مجاشع بن عمر، عن ميسرة بن عبيد الله، عن عبد الكريم الجزري، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: أنه سئل عن قول الله (عزّوجلّ)( وَعَدَ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ) (١) قال: سأل قوم النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقالوا: فيمن نزلت هذه الآية، يا نبي الله؟ قال: إذا كان يوم القيامة عقد لواء من نور أبيض ونادى مناد: ليقم سيد المؤمنين ومعه الذين آمنوا، فقد بعث محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فيقوم عليّ بن أبي طالب فيعطي الله اللواء من النور الابيض بيده، تحته جميع السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار ولا يخالطهم غيرهم، حتّى يجلس على منبر من نور رب العزة، ويعرض الجميع عليه رجلا رجلا فيعطى أجره ونوره، فإذا أتى على آخرهم قيل لهم: قد عرفتم موضعكم ومنازلكم من الجنة، إن ربكم يقول لكم: عندي لكم مغفرة وأجر عظيم، - يعني الجنة - فيقوم عليّ بن أبي طالب والقوم تحت لوائه معه حتّى يدخل الجنة، ثم يرجع إلى منبره ولا يزال يعرض عليه جميع المؤمنين، فيأخذ نصيبه منهم إلى الجنة، ويترك أقواما على النار، فذلك قوله (عزّوجلّ) (والذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجرهم ونورهم)(٢) يعني السابقين الأولين والمؤمنين وأهل الولاية له، وقوله:( وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ) (٣) هم الذين قاسم عليهم النار فاستحقوا الجحيم.

٨١١/٦٢ - أخبرنا الحفار، قال: حدّثنا إسماعيل، قال: حدّثنا أبي وإسحاق بن إبراهيم الدبري، قالا: حدّثنا عبد الرزاق، قال: حدّثنا أبي، عن مينا مولى عبد الرحمن

____________________

(١) سورة الفتح ٤٨: ٢٩.

(٢) الذي في سورة الحديد: ١٩( وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَرُسُلِهِ أُولَـٰئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ) .

(٣) سورة الحديد ٥٧: ١٩.