2%

فقال: لا تبعه حتّى تقبضه.

حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد، وهو ابن عم الزبير، وهو من المؤلفة قلوبهم، ومات سنة خمس وخمسين، ويكنى أبا خالد. قال الواقدي: سنة أربع وخمسين وهو ابن عشرين ومائة سنة.

٨٩٢/٤٠ - أخبرنا حمويه، قال: حدّثنا أبوالحسين، قال: حدّثنا أبوخليفة، قال: حدّثنا أبوالفضل العباس بن الفرج الرياشي، قال: حدّثنا عثمان بن عمر، عن إسرائيل، عن ميسرة بن حبيب، عن المنهال بن عمرو، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة، قالت: ما رأيت من الناس أحدا أشبه كلاما وحديثا برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من فاطمة.

كانت إذا دخلت عليه رحب بها، وقبل يديها، وأجلسها في مجلسه، فإذا دخل عليها قامت إليه فرحبت به، وقبلت يديه، ودخلت عليه في مرضه فسارها فبكت، ثم سارها فضحكت، فقلت: كنت أرى لهذه فضلا على النساء، فإذا هي امرأة من النساء، فبينما هي تبكي إذ ضحكت! فسألتها فقالت: إني (إذن) لبذرة(١) ، فلما توفى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، سألتها فقالت: إنه أخبرني أنه يموت فبكيت، ثم أخبرني أني أول أهله لحوقا به فضحكت.

٨٩٣/٤١ - أخبرنا حمويه، قال: حدّثنا أبوالحسين، قال: حدّثنا أبوخليفة، قال: حدّثنا العباس، قال: حدّثنا محمّد بن أبي رجاء أبوسليمان، عن إبراهيم بن سعد، عن أبي إسحاق، عن عبدالله بن عليّ بن أبي رافع، عن أبيه، عن سلمى امرأة أبي رافع، قالت: مرضت فاطمةعليها‌السلام ، فلما كان في اليوم الذي ماتت فيه قالت: هيئي لي ماء، فصببت لها، فاغتسلت كأحسن ما كانت تغتسل، ثم قالت: ائتيني بثيابي الجدد، فلبستها، ثم أتت البيت الذي كانت فيه فقالت: افرشي لي في وسطه، ثم اضطجعت واستقبلت القبلة ووضعت يدها تحت خدها، وقالت: إني مقبوضة الآن

____________________

(١) البذرة: التي تفشي السر، وتظهر ما تسمعه.