الخطاب دخل على النبيّصلىاللهعليهوآلهوسلم وهو موقوذ(١) - أو قال: محموم - فقال له عمر: يا رسول الله، ما أشد وعكك! فقال: ما منعني ذلك أن قرأت الليلة ثلاثين سورة فيهن السبع الطوال.
فقال عمر: يارسول الله، غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، وأنت تجهد هذا الاجتهاد؟ فقال: يا عمر أفلا أكون عبدا شكورا(٢) .
٩٥٤/٥٢ - أخبرنا حمويه، قال: حدّثنا أبوالحسين، قال: حدّثنا أبوخليفة، قال: حدّثنا مسلم، عن هلال بن مسلم الجحدري، قال: سمعت جدي جرة - أو جوة - قال: شهدت عليّ بن أبي طالبعليهالسلام أتي بمال عند المساء، فقال: اقسموا هذا المال. فقالوا: قد أمسينا يا أميرالمؤمنين فأخره إلى غد. فقال لهم: تقبلون لي أن أعيش إلى غد؟ قالوا: ماذا بأيدينا. قال: فلا تؤخروه حتّى تقسموه، فأتي بشمع، فقسموا ذلك المال من تحت ليلتهم.
٩٠٥/٥٣ - أخبرنا حمويه، قال: حدّثنا أبوالحسين، قال: حدّثنا أبوخليفة، قال: حدّثنا مكي، قال: حدّثنا محمّد بن بشار، قال: حدّثنا وهب بن حزم، قال: حدّثنا أبي: سمعت يحيى بن أيوب يحدث عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أم سلمة: أن رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم أوصى عند وفاته: يخرج اليهود من جزيرة العرب، وقال: الله الله في القبط فإنكم ستظهرون عليهم، ويكونون لكم عدة وأعوانا في سبيل الله.
٩٠٦/٥٤ - أخبرنا حمويه، قال: حدّثنا أبوالحسين، قال: حدّثنا أبوخليفة، قال: حدّثنا شاكر بن العياض، قال: حدّثنا هاشم بن سعيد، عن كنانة، عن صفية، قالت: أعتقني رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم وجعل عتقي صداقي.
____________________
(١) الموقوذ والوقيد: الشديد المرض.
(٢) في هامش النسخة المخطوطة: نظم الأعشى هذا المعنى فقال:
وما ونى محمّد مذ أن غفر | له الإله ما مضى وما غبر |