رآى من رآني.
وقد أخرج عليّ بن إبراهيم هذا الحديث وحديث الطير بهذا الاسناد في كتاب (قرب الاسناد).
٩٨٩/٤٦ - وبالاسناد، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا سعد بن عبدالله، قال: حدّثنا أحمد بن (محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن أبي الطفيل، عن) محمّد بن عليّ الباقر، عن آبائهعليهمالسلام قال: قال رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم لأميرالمؤمنينعليهالسلام : اكتب ما أملي عليك. قال: يا نبي الله أتخاف علي النسيان؟ قال: لست أخاف عليك النسيان، وقد دعوت الله لك يحفظك ولا ينسيك، ولكن اكتب لشركائك.
قلت: ومن شركائي يا نبي الله؟ قال: الأئمة من ولدك، بهم تسقى أمتي الغيث، وبهم يستجاب دعاؤهم، وبهم يصرف عنهم البلاء، وبهم تنزل الرحمة من السماء، وأومأ إلى الحسنعليهالسلام وقال: هذا أولهم، وأومأ إلى الحسينعليهالسلام وقال: الأئمة من ولده.
٩٩٠/٤٧ - وبالاسناد، قال: حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، عن جده، عن أبي عبداللهعليهالسلام : أن الله (جل اسمه) أنزل على نبيهصلىاللهعليهوآلهوسلم كتابا قبل أن يأتيه الموت، فقال: يا محمّد، هذا كتاب وصيتك إلى النجيب من أهلك. قال: وما النجيب من أهلي، يا جبرئيل؟ فقال: عليّ بن أبي طالب.
وكان على الكتاب خواتيم من ذهب فدفعه النبيّصلىاللهعليهوآلهوسلم إلى عليّعليهالسلام وأمره أن يفك خاتما منها ويعمل بما فيه، ففك عليّعليهالسلام خاتما منها وعمل بما فيه، ثم دفعه إلى ابنه الحسنعليهالسلام ففك خاتما وعمل بما فيه، ثم دفعه إلى أخيه الحسينعليهالسلام ففك خاتما فوجد فيه: أن اخرج بقوم إلى الشهادة ولا شهادة لهم إلا معك، واشر نفسك لله (عزّوجلّ)، ففعل، ثم دفعه إلى عليّ بن الحسينعليهالسلام ففك خاتما فوجد فيه: اصمت والزم منزلك واعبد ربك حتّى يأتيك اليقين! ففعل، ثم دفعه إلى محمّد بن عليّ الباقرعليهالسلام ففك خاتما فوجد