2%

عبدالله الانصاري، قال: صلى بنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوما صلاة الفجر، ثم انفتل وأقبل علينا يحدّثنا، فقال: أيها الناس، من فقد الشمس فليتمسك بالقمر، ومن فقد القمر فليتمسك بالفرقدين.

قال: فقمت أنا وأبو أيوب الانصاري ومعنا أنس بن مالك، فقلنا: يا رسول الله، من الشمس؟ قال: أنا، فإذا هوصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ضرب لنا مثلا، فقال: إن الله (تعالى) خلقنا وجعلنا بمنزلة نجوم السماء كلما غاب نجم طلع نجم، فأنا الشمس فإذا ذهب بي فتمسكوا بالقمر. قلنا: فمن القمر؟ قال: أخي ووصيي ووزيري وقاضي ديني وأبو ولدي وخليفتي في أهلي عليّ بن أبي طالب. قلنا: فمن الفرقدان؟ قال: الحسن والحسين.

ثم مكث مليا وقال: فاطمة هي الزهرة، وعترتي أهل بيتي هم مع القرآن والقرآن معهم، لا يفترقان حتّى يردا علي الحوض.

١١٣٢/٣٩ - أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدّثنا أحمد بن سعيد بن يزيد الثقفي بحديثة الفرات، قال: حدّثنا محمّد بن سلمة الاموي بهيت، قال: حدثني أحمد بن القاسم الاموي، عن أبيه القاسم بن بهرام، عن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام ، قال: إذا اشتكى العبد ثم عوفي فلم يحدث خيرا ولم يكف عن سوء، لقيت الملائكة بعضها بعضا - يعني حفظته - فقالت: إن فلانا داويناه فلم ينفعه الدواء.

١١٣٣/٤٠ - أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدّثنا أبوجعفر محمّد بن يونس القاضي الهمداني، قال: حدّثنا أحمد بن الخليل النوفلي بالدينور، قال: حدّثنا عثمان بن سعيد المزني، قال: حدّثنا الحسن بن صالح بن حي، قال: سمعت جعفر بن محمّد يقول: لقد عظمت منزلة الصديق حتّى إن أهل النار ليستغيثون به ويدعونه في النار قبل القريب والحميم. قال: الله (عزّوجلّ) مخبرا عنهم:( فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ ، وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ ) (١) .

____________________

(١) سورة الشعراء ٢٦: ١٠٠، ١٠١.