2%

زبيبتان(١) - يفر الانسان منه وهو يتبعه حتّى يقضمه كما يقضم الفجل، ويقول: أنا مالك الذي بخلت به.

١١٤٤/٥١ - وباسناده عن أبي عبدالله، عن أبيه، أبي جعفرعليهما‌السلام : أنه سئل عن الدنانير والدراهم، وما على الناس فيها. فقال أبوجعفر: هي خواتيم الله في أرضه، جعلها الله مصلحة لخلقه، وبها تستقيم شؤونهم ومطالبهم، فمن أكثر له منها فقام بحق الله (تعالى) فيها وأدى زكاتها، فذاك الذي طابت وخلصت له، ومن أكثر له منها فبخل بها، ولم يؤد حق الله فيها واتخذ منها الآنية فذلك الذي حق عليه وعيد الله (عزّوجلّ) في كتابه، قال الله:( يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَـٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ ) (٢) .

١١٤٥/٢٥ - أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدّثنا الفضل بن محمّد ابن المسيب البيهقي، قال: حدّثنا هارون بن عمرو(٣) المجاشعي، قال: حدّثنا محمّد ابن جعفر بن محمّد، قال: حدّثنا أبي أبوعبداللهعليه‌السلام ! قال المجاشعي: وحدّثناه الرضا عليّ بن موسى، عن أبيه موسى، عن أبيه أبي عبدالله جعفر بن محمّد، عن آبائه، عن أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: قيل: يا نبي الله، أفي المال حق سوى الزكاة؟ قال: نعم، بر الرحم إذا أدبرت، وصلة الجار المسلم، فما أقر بي من بات شبعان وجاره المسلم جائع. ثم قال: ما زال جبرئيلعليه‌السلام يوصيني بالجار حتّى ظننت أنه سيورثه.

١١٤٦/٥٣ - وباسناده، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لي الواجد بالدين يحل عرضه وعقوبته، ما لم يكن دينه فيما يكره الله (عزّوجلّ).

١١٤٧/٥٤ - أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدّثنا الفضل بن محمّد

____________________

(١) الشجاع: الحية، وزنمتا الاذن: هنتان تليان الشحمة وتقابلان الوترة، والزبيبتان: نقطتان سوداوان فوق عيني الحية، وقيل: هما زبدتان في شدقيها.

(٢) سورة التوبة ٩: ٣٥.

(٣) كذا في النسخ، وفي رجال النجاشي: هارون بن عمر.