كان لهم - يعني قدحا يشرب فيه - ثم أتاه به، فقام الحسينعليهالسلام ، فقال: اسقنيه يا أبه! فأعطاه الحسنعليهالسلام ثم جدح للحسينعليهالسلام فسقاه، فقالت فاطمةعليهاالسلام : كان الحسن أحبهما إليك؟ قال: إنه استسقى قبله، وإني وإياك وهما وهذا الراقد في مكان واحد في الجنة.
١٢٢٩/٣ - وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثني أحمد ابن عبد العزيز الجوهري بالبصرة، قال: حدّثنا عليّ بن محمّد بن سليمان النوفلي، قالى: حدثني أبي، عن ربعي بن عبدالله بن الجارود، عن أبيه، قال: قال معاوية لخالد ابن معمر: على م أحببت عليا؟ قال: على ثلاث خصال: على حلمه إذا غضب، وعلى صدقه إذا قال، وعلى عدله إذا ولي.
١٢٣٠/٤ - وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدّثنا محمّد بن صالح بن فيض الساوي، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى الاشعري، قال: حدّثنا الحسن بن محبوب، عن عليّ بن رئاب، عن أبي حمزة، قال: كان عليّ بن الحسينعليهماالسلام يقول: مهما أبهمت عنه البهائم فلم تبهم عن أربع: معرفتها بالرب (عزّوجلّ)، ومعرفتها بالانثى من الذكر، ومعرفتها بالموت، والفرار منه.
١٢٣١/٥ - وعنه، فال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدّثنا محمّد بن جعفر الرزاز أبوالعباس القرشي، قال: حدّثنا أيوب بن نوح بن دراج، قال: حدّثنا بشار ابن ذراع، عن أخيه يسار، عن حمران، عن أبي عبدالله، عن أبيهعليهالسلام ، عن جابر بن عبدالله، قال: بينا أميرالمؤمنينعليهالسلام في جماعة من أصحابه أنا فيهم، إذ ذكروا الدنيا وتصرفها بأهلها، فذمها رجل، فذهب في ذمها كل مذهب، فقال له أميرالمؤمنينعليهالسلام : أيها الذام للدنيا، أنت المتجرم عليها، أم هي المتجرمة عليك؟ فقال. بل أنا المتجرم عليها، يا أميرالمؤمنين.
قال: فبم تذمها؟ أليست منزل صدق لمن صدقها، ودار غنى لمن تزود منها، ودار عافية لمن فهم عنها، ومساجد أنبياء الله، ومهبط وحيه، ومصلى ملائكته، ومتجر أوليائه، اكتسبوا فيها الرحمة وربحوا فيها الجنة؟ فمن ذا يذمها؟ وقد آذنت ببينها،