ليلا، فلا يصبح حتّى يعلمه علياعليهالسلام ، وينزل الوحي نهارا فلا يمسي حتّى يعلمه علياعليهالسلام .
١٢٩٠/٣ - وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدّثنا أبوأحمد عبيدالله بن الحسين بن إبراهيم العلوي النصيبي ببغداد، قال: حدثني محمّد بن علي، عن أبيه عليّ بن موسى الرضا، عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن علي، عن أبيه، عن جده، قال: قال أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالبعليهالسلام : الهيبة خيبة، والفرصة خلسة، والحكمة ضالة المؤمن، فاطلبوها ولو عند المشرك، تكونوا أحق بها وأهلها.
١٢٩١/٤ - وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدّثنا أبوعبدالله جعفر بن محمّد العلوي الحسني، قال: حدّثنا أحمد بن عبد المنعم بن النضر أبونصر الصيداوي، قال: حدّثنا حماد بن عثمان، عن حمران بن أعين، قال: سمعت عليّ بن الحسينعليهماالسلام يقول: لا تحقر اللؤلؤة النفيسة أن تجتلبها من الكبا(١) الخسيسة، فإن أبي حدثني قال: سمعت أميرالمؤمنينعليهالسلام يقول: إن الكلمة من الحكمة تتلجلج في صدر المنافق نزوعا إلى مظانها حتّى يلفظ بها، فيسمعها المؤمن، فيكون أحق بها وأهلها، فيلقفها.
١٢٩٢/٥ - وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدّثنا محمّد بن عليّ بن مهدي الكندي العطار بالكوفة وغيره، قال: حدّثنا محمّد بن عليّ بن عمرو بن طريف الحجري، قال: حدثني أبي، عن جميل بن صالح، عن أبي خالد الكابلي، عن الاصبغ بن نباتة، قال: دخل الحارث الهمداني على أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالبعليهالسلام في نفر من الشيعة وكنت فيهم، فجعل - يعني الحارث - يتأود في مشيته ويخبط الارض بمحجنه وكان مريضا، فأقبل عليه أميرالمؤمنينعليهالسلام وكانت له منه منزلة، فقال: كيف تجدك، يا حارث؟ قال: نال الدهر مني يا أمير
____________________
(١) الكيبا: الكناسة والمزبلة.