2%

٩٥/٤ - أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: أخبرني أبونصر محمّد بن الحسين البصير المقرئ، قال: أخبرني أبوالقاسم عليّ بن محمّد، قال: حدّثنا عليّ بن الحسن، قال: حدّثنا الحسن بن عليّ بن يوسف، عن أبي عبدالله زكريا بن محمّد المؤمن، عن سعيد بن يسار، قال: سمعت أبا عبدالله جعفر بن محمّدعليهما‌السلام يقول: إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حضر شابا عند وفاته، فقال له: قل: لا إله إلا الله. قال: فاعتقل لسانه مرارا، فقال لامرأة عند رأسه: هل لهذا أم؟ قالت: نعم، أنا أمه. قال: أفساخطة أنت عليه؟ قالت: نعم، ماكلمته منذ سث حجج.

قال لها: ارضي عنه. قالت: رضي الله عنه يا رسول الله برضاك عنه.

فقال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : قل: لا إله إلا الله. قال: فقالها. فقال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ما ترى؟ فقال: أرى رجلا أسود، قبيح المنظر، وسخ الثياب، منتن الريح، قد وليني الساعة فأخذ بكظمي(١) .

فقال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قل: « يا من يقبل اليسير، ويعفو عن الكثير، اقبل مني اليسير، واعف عني الكثير، إنك أنت الغفور الرحيم » فقالها الشاب، فقال له النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : انظر ما ترى؟ قال: أرى رجلا أبيض اللون، حسن الوجه، طيب الريح، حسن الثياب، قد وليني، وأرى الاسود وقد ولى عني. قال: أعد، فأعاد. قال: ما ترى؟ قال: لست أرى الاسود، وأرى الابيض قد وليني، ثم طفا(٢) على تلك الحال.

٩٦/٥ - أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: أخبرني أبوالحسن عليّ بن بلال المهلبي، قال: حدّثنا أبوالعباس أحمد بن الحسن البغدادي، قال: حدّثنا الحسين بن عمر المقرئ، عن عليّ بن الازهر، عن عليّ بن صالح المكي، عن محمّد بن عمربن علي، عن أبيه، عن جدهعليه‌السلام قال: لما نزلت على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ( إِذَا جَاءَ

____________________

(١) الكظم: مخرج النفس من الحلق.

(٢) أي مات.