وليقل غشيان النساء.
١٣٩٦/٣ - وبهذا الاسناد، عن الحسين، عن أبيه، عن أبي عبداللهعليهالسلام ، قال: سمعته يقول: جودوا الحذو فإنه مكبتة للعدو، وزيادة في ضوء البصر، وخففوا الدين، فإن في خفة الدين زيادة العمر، وتدهنوا فإنه يظهر الغناء، وعليكم بالسواك فإنه يذهب وسوسة الصدر، وأدمنوا الخف فإنه أمان من السل.
١٣٩٧/٤ - وبهذا الاسناد، عن الحسين، عن أبيه، عن أبي عبداللهعليهالسلام ، قال: سألته عن صوم يوم عرفة؟ فقال: عيد من أعياد المسلمين، ويوم دعاء ومسألة.
قلت: فصوم عاشوراء؟ قال: ذاك يوم قتل فيه الحسينعليهالسلام ، فإن كنت شامتا فصم.
ثم قال: إن آل أمية (عليهم لعنة الله) ومن أعانهم على قتل الحسين من أهل الشام، نذروا نذرا إن قتل الحسينعليهالسلام وسلم من خرج إلى الحسينعليهالسلام ، وصارت الخلافة في آل أبي سفيان، أن يتخذوا ذلك اليوم عيدا لهم، وأن يصوموا فيه شكرا، ويفرحون أولادهم، فصارت في آل أبي سفيان سنة إلى اليوم في الناس، واقتدى بهم الناس جميعا، فلذلك يصومونه ويدخلون على عيالاتهم وأهاليهم الفرح ذلك اليوم.
ثم قال: إن الصوم لا يكون للمصيبة، ولا يكون إلا شكرا للسلامة، وإن الحسينعليهالسلام أصيب، فإن كنت ممن أصبت به فلا تصم، وإن كنت شامتا ممن سرك سلامة بني أمية فصم شكرا لله (تعالى).
١٣٩٨/٥ - وبهذا الاسناد، عن الحسين بن أبي غندر، عن أبي بصير، قال: سمعت أبا عبداللهعليهالسلام يقول: اتقوا الله، وعليكم بالطاعة لائمتكم، قولوا ما يقولون، واصمتوا عما صمتوا، فإنكم في سلطان من قال الله (تعالى):( وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ ) (٣) يعني بذلك ولد العباس، فاتقوا الله، فإنكم في هذه صلوا في
____________________
(٢) المراد بتخفيف الرداء: قلة الدين.
(٣) سورة إبراهيم ١٤: ٤٦.