١٤٣٧/١٦ - وبهذا الاسناد، عن العباس، عن بشر بن بكار، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفرعليهالسلام ، قال: أن ملكا من الملائكة سأل الله أن يعطيه سمع العباد فأعطاه الله، فذلك الملك قائم حتّى تقوم الساعة ليس أحد من المؤمنين يقول: صلّى الله عليه وآله وسلم، إلا قال الملك: وعليك السلام، ثم يقول الملك: يا رسول الله، إن فلانا يقرئك السلام، فيقول رسول الله: وعليه السلام.
١٤٣٨/١٧ - وبهذا الاسناد، عن العباس، عن عليّ بن معمر الخزاز، عن رجل من جعفي، قال: كنا عند أبي عبداللهعليهالسلام ، فقال رجل: اللهم إني أسألك رزقا طيبا. قال: فقال أبوعبداللهعليهالسلام : هيهات هيهات، هذا قوت الانبياء، ولكن سل ربك رزقا لا يعذبك عليه يوم القيامة، هيهات إن الله يقول:( يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ) (١) .
١٤٣٩/١٨ - وبهذا الاسناد، عن عليّ بن معمر، عن يونس بن عمار، قال: سمعت أبا عبداللهعليهالسلام يقول: إن العبد ليبسط يديه يدعو الله ويسأله من فضله مالا فيرزقه. قال: فينفقه فيما لا خير فيه. قال: ثم يعود فيدعو. قال: فيقول الله: ألم أعطك، ألم أفعل بك كذا وكذا؟
١٤٤٠/١٩ - وبهذا الاسناد، عن العباس بن عامر، عن عبدالله بن الوليد، قال: دخلنا على أبي عبداللهعليهالسلام فسلمنا عليه، وجلسنا بين يديه، فسألنا: من أنتم؟ قلنا: من أهل الكوفة. فقال: أما إنه ليس من بلد من البلدان أكثر محبا لنا من أهل الكوفة، ثم هذه العصابة خاصة، إن الله هداكم لامر جهله الناس، أحببتمونا وأبغضنا الناس، وصدقتمونا وكذبنا الناس، واتبعتمونا وخالفنا الناس، فجعل الله محياكم محيانا، ومماتكم مماتنا، فأشهد على أبيعليهالسلام أنه كان يقول: ما بين أحدكم وبين أن يرى ما تقر به عينه ويغتبط إلا أن تبلغ نفسه هاهنا، ثم أهوى بيده إلى حلقه، ثم قال:
____________________
(١) سورة المؤمنون ٢٣: ٥١.