2%

هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ، أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ) ، فيرد الجليل (جل ثناؤه):( بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ) (١) ، فوالله ما سأل الرجوع إلا ليعمل صالحا، ولا يشرك بعبادة ربه أحدا.

ثم قال: أيها الناس، الآن الآن، ما دام الوثاق مطلقا، والسراج منيرا، وباب التوبة مفتوحا، ومن قبل أن يجف القلم، وتطوى الصحيفة، فلا رزق ينزل، ولا عمل يصعد، المضمار اليوم، والسباق غدا، فإنكم لا تدرون إلى جنة، أو إلى نار، واستغفر الله لي ولكم.

١٤٥٧/١٠ - وعنه، قال: أخبرنا الحسين بن عبيدالله، عن أبي علي أحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري، عن حميد بن زياد، عن العباس بن عبيدالله بن أحمد الدهقان، عن إبراهيم بن صالح الانماطي، رفعه، قال(٢) : لما أصبح عليّعليه‌السلام بعد البيعة، دخل بيت المال، فدعا بمال كان قد اجتمع، فقسمه ثلاثة دنانير ثلاثة دنانير بين من حضر من الناس كلهم، فقام سهل بن حنيف فقال: يا أميرالمؤمنين، قد اعتقت هذا الغلام، فأعطاه ثلاثة دنانير، مثل ما أعطى سهل بن حنيف.

____________________

(١) سورة الزمر ٣٩: ٥٦ - ٥٩.

(٢) في النسخة زيادة لا تنسجم مع الحديث والظاهر أنه سقط قسم من سند الحديث وصدره، وما أثبتناه وفقا لنسخة بحار الانوار ٣٢: ٣٨/٢٣ طبعة وزارة الارشاد و ٨: ٣٧٣ الطبعة الحجرية.