2%

تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا ) (١) .

١٤٧٠/١٣ - وعنه، عن الحسين بن إبراهيم القزويني، عن محمّد بن وهبان، عن محمّد بن أحمد بن زكريا، عن الحسن بن فضال، عن عليّ بن عقبة، عن سعيد بن عمرو الجعفي، عن محمّد بن مسلم، قال: دخلت على أبي جعفرعليهما‌السلام ذات يوم وهو يأكل متكئا، قال: وقد كان يبلغنا أن ذلك يكره، فجعلت أنظر إليه، فدعاني إلى طعامه، فلما فرغ، قال: يا محمّد، لعلك ترى أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رأته عين وهو يأكل متكئا منذ بعثه الله إلى أن قبضه؟ ثم رد على نفسه فقال: لا والله ما رأته عين يأكل هو متكئ منذ أن بعثه الله إلى أن قبضه.

ثم قال: يا محمّد، لعلك ترى أنه شبع من خبز البر ثلاثة أيام متوالية منذ أن بعثه الله إلى أن قبضه؟ ثم إنه رد على نفسه، ثم قال: لا والله، ما شبع من خبز البر ثلاثة أيام متوالية إلى أن قبضه الله، أما إني لا أقول: إنه لم يجد، لقد كان يجيز(٢) الرجل الواحد بالمائة من الابل، ولو أراد أن يأكل لاكل، ولقد أتاه جبرئيلعليه‌السلام بمفاتيح خزائن الارض ثلاث مرار، يخيره من غير أن ينقصه الله مما أعد له يوم القيامة شيئا، فيختار التواضع لربه، وما سئل شيئا قط، فقال: لا، إن كان أعطى، وإن لم يكن قال: يكون إن شاء الله (تعالى)، وما أعطى على الله شيئا قط إلا سلم الله له ذلك، حتّى إن كان ليعطي الرجل الجنة فيسلم الله ذلك له.

ثم تناولني بيده فقال: وإن كان صاحبكم(٣) عليه‌السلام ليجلس جلسة العبد، ويأكل أكل العبد، ويطعم الناس خبز البر واللحم، ويرجع إلى رحله فيأكل الخبز(٤) والزيت، وإن كان ليشتري القميصين السنبلانيين(٥) ، ثم يختر غلامه خيرهما، ثم

____________________

(١) سورة الانعام ٦: ١٥٨.

(٢) أي يعطيه جائزة.

(٣) أراد علياعليه‌السلام .

(٤) في نسخة: الخل.

(٥) القميص السنبلاني. السابغ الطول، وقيل: المنسوب إلى بلد بالروم.