2%

حدّثنا أبوبكر محمّد بن عليّ بن عمر، قال: حدّثنا داود بن رشيد، قال: حدّثنا الوليد ابن مسلم، عن عبدالله بن لهيعة، عن مشرح بن هاعان، عن عقبة بن عامر، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لا يعذب الله قلبا وعى القران.

٨/٨ - وحدّثنا أبوعبدالله محمّد بن محمّد بن النعمان في شهر رمضان سنة تسع وأربعمائة، قال: حدّثنا أبوحفص عمر بن محمّد بن عليّ الصيرفي، المعروف بابن الزيات، قال: حدّثنا أبوعلي محمّد بن همام الاسكافي، قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن مالك، قال: حدّثنا أحمد بن سلامة الغنوي، قال: حدّثنا محمّد بن الحسين العامري، قال: حدّثنا أبومعمر، عن أبي بكر بن عياش، عن الفجيع العقيلي، قال: حدثني الحسن بن عليّ بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: لما حضرت والدي الوفاة أقبل يوصي، فقال: هذا ما أوصى به عليّ بن أبي طالب أخو محمّد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وابن عمه وصاحبه، أول وصيتي أني أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمّدا رسوله وخيرته اختاره بعلمه وارتضاه لخيرته، وأن الله باعث من في القبور، وسائل الناس عن أعمالهم عالم بما في الصدور.

ثمّ إنّي أوصيك - يا حسن - وكفى بك وصيا بما أوصاني به رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فإذا كان ذلك يا بني الزم بيتك، وابك على خطيئتك، ولا تكن الدنيا أكبر همك، وأوصيك يا بني بالصلاة عند وقتها، والزكاة في أهلها عند محالها، والصمت عند الشبهة والاقتصاد، والعدل في الرضا والغضب، وحسن الجوار، وإكرام الضيف، ورحمة المجهود وأصحاب البلاء، وصلة الرحم، وحب المساكين ومجالستهم، والتواضع فإنه من أفضل العبادة، وقصر الامل، واذكر الموت، وازهد في الدنيا، فانك رهين موت، وغرض بلاء، وصريع سقم.

وأوصيك بخشية الله في سر أمرك وعلانيتك، وأنهاك عن التسرع بالقول والفعل، له إذا عرض شئ من أمر الاخرة فابدأ به، وإذا عرض شي من أمر الدنيا فتأنه حتّى تصيب رشدك فيه، وإياك ومواطن التهمة والمجلس المظنون به السوء، فإن قرين السوء يغر جليسه.