2%

العسل، وألين من الزبد، حصاه الزبرجد والياقوت والمرجان، حشيشه الزعفران، ترابه المسك الاذفر(١) ، قواعده تحت عرش الله (عزّوجلّ)، ثم ضرب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يده على جنب أميرالمؤمنينعليه‌السلام وقال: يا علي، إن هذا النهر لي ولك ولمحبيك من بعدي.

١٠٣/١٢ - أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: أخبرنا أبوالحسن عليّ بن محمّد الكاتب، قال: أخبرني الحسن بن عليّ بن عبد الكريم الزعفراني، قال: حدّثنا أبوإسحاق إبراهيم بن محمّد الثقفي، قال: أخبرنا إسماعيل بن أبان، قال: حدّثنا عمرو بن شمر، قال: سمعت جابر بن يزيد الجعفي يقول: سمعت أبا جعفر محمّد بن عليّعليه‌السلام يقول: حدثني أبي، عن جديعليهما‌السلام قال: لما توجه أميرالمؤمنينعليه‌السلام من المدينة إلى الناكثين بالبصرة نزل بالربذة، فلما ارتحل منها لقيه عبدالله بن خليفة الطائي، وقد نزل بمنزل يقال له فائد(٢) فقربه أميرالمؤمنينعليه‌السلام فقال له عبدالله: الحمد لله الذي رد الحق إلى أهله، ووضعه في موضه، كره ذلك قوم أو استبشروا به، فقد والله كرهوا محمّداًصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ونابذ وه وقاتلوه فرد الله كيدهم في نحورهم، وجعل دائرة السوء عليهم، والله لنجاهدن معك في كل موطن حفظا لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

فرحب به أميرالمؤمنينعليه‌السلام وأجلسه إلى جنبه، وكان له حبيباً وولياً، يسائله عن الناس، إلى أن سأله عن أبي موسى الاشعري، فقال: والله ما أنا واثقٌ به، وما آمن عليك خلافه إن وجد مساعدا على ذلك.

فقال أميرالمؤمنينعليه‌السلام : ماكان عندي مؤتمناً ولا ناصحاً، ولقد كان الذين تقدّموني استولوا على مودّته وولّوه وسلّطوه بالامر على الناس، ولقد أردت عزله، فسألني الاشتر فيه أن أقره فأقررته على كره مني له، وعملت على صرفه من بعد.

____________________

(١) الاذفر: الشديد الرائحة.

(٢) فائد: جبل في طريق مكة.