2%

وإني والله ماكل ما في نفسي أقدر أن أؤديه إليك بلساني، ولكن والله لاجهدن على أن أبين لك، والله ولي التوفيق.

أما أنا، فإني ناصح لك في السر والعلانية، ومقاتل معك الاعداء في كل موطن، وأرى لك من الحق ما لم أكن أراه لمن كان قبلك، ولا لاحد اليوم من أهل زمانك، لفضيلتك في الاسلام، وقرابتك من الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ولن أفارقك أبدا حتّى تظفر أو أموت بين يديك.

فقال له أميرالمؤمنينعليه‌السلام : يرحمك الله، فقد أدى لسانك ما يكن ضميرك لنا، ونسأل الله أن يرزقك العافية ويثيبك الجنة.

وتكلم نفر منهم، فما حفظت غير كلام هذين الرجلين، ثم ارتحل أميرالمؤمنينعليه‌السلام واتبعه منهم ستمائة رجل حتّى نزل ذاقار، فنزلها ألف وثلاثمائة رجل.

١٠٤/١٣ - أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: أخبرنا أبونصر محمّد بن الحسين المقرئ، قال: حدّثنا عمر بن محمّد الوراق، قال: حدّثنا عليّ بن عباس البجلي، قال: حدّثنا حميد بن زياد، قال: حدّثنا محمّد بن تسنيم الوراق، قال: حدّثنا أبونعيم الفضل بن دكين، قال: حدّثنا مقاتل بن سليمان، عن الضحاك بن مزاحم، عن ابن عباس، قال: سألت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن قول الله (عزّوجلّ):( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ، أُولَـٰئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ، فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ) (١) .

فقال: قال لي جبرئيل: ذاك علي وشيعته، هم السابقون إلى الجنة، المقربون من الله البكرامته لهم.

١٠٥/١٤ - أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: أخبرني أبوغالب أحمد بن محمّد الزراري، قال: أخبرني علي أبوالحسن عليّ بن سليمان بن الجهم، قال: حدّثنا أبوعبدالله محمّد بن خالد الطيالسي، قال: حدّثنا العلاء بن رزين، عن محمّد بن مسلم

____________________

(١) سورة الواقعة ٥٦: ١٠ - ١٢.