2%

رضينا بقسم الله إذ كان قسمنا

علي وأبناء النبيّ محمّد

وقلنا له أهلا وسهلا ومرحبا

نمد يدينا من هوى وتودد

فمرنا بما ترضى نجبك إلى الرضا

بصم العوالي والصفيح المهند

وتسويد من سودت غير مدافع

وإن كان من سودت غير مسود

فإن نلت ما تهوى فذاك نريده

وإن تخط ما تهوى فغير تعمد

وقال قيس بن سعد حين أجاب أهل الكوفة:

جزى الله أهل الكوفة اليوم نصرة

أجابوا ولم يأتوا بخذلان من خذل

وقالوا علي خير حاف وناعل

رضينا به من ناقض العهد من بدل

هما أبرزا زوج النبيّ تعمدا

يسوق بها الحادي المنيخ على جمل

فما هكذا كانت وصاة نبيكم

وما هكذا الانصاف أعظم بذا المثل

فهل بعد هذا من مقال لقائل

ألا قبح الله الاماني والعلل

قال: فلما فرغ الخطباء وأجاب الناس، قام أبوموسى فخطب الناس، وأمرهم بوضع السلاح والكف عن القتال، ثم قال: أما بعد، فإن الله حرم علينا دماءنا وأموالنا، فقال:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ) (١) وقال:( وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا ) (٢) يا أهل الكوفة...

١٥١٩/٣ - (وباسناده، عن عبدالله بن أبي بكر، قال: قمت إلى) متوضأ لي، فسمعت جارية لجار لي تغني وتضرب، فبقيت ساعة أسمع، قال: ثم خرجت، فلما أن كان الليل دخلت على أبي عبداللهعليه‌السلام ، فحين استقبلني قال: الغناء اجتنبوا، الغناء اجتنبوا، الغناء اجتنبوا، اجتنبوا قول الزور. قال: فما زال يقول: الغناء اجتنبوا، الغناء اجتنبوا، قال: فضاق بي المجلس، وعلمت أنه يعنيني، فلما أن خرجت قلت

____________________

(١) سورة النساء ٤: ٢٩.

(٢) سورة النساء ٤: ٩٣.