2%

وما حملت من ناقة فوق ظهرها

أبر وأوفى ذمه من محمّد

فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ليس هذا من قول أبي طالب، هذا من قول حسان بن ثابت.

فقام عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام وقال: كأنك أردت، يا رسول الله:

وأبيض يستسقى الغمام بوجهه

ربيع اليتامى عصمة للارامل

تلوذ به الهلاك من آل هاشم

فهم عنده في نعمة وفواضل

كذبتم وبيت الله يبزى محمّد

ولما نماصع دونه ونقاتل(١)

ونسلمه حتّى نصرع حوله

ونذهل عن أبنائنا والحلائل

فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أجل.

فقام رجل من بني كنانة، فقال:

لك الحمد والحمد ممن شكر

سقينابوجه النبيّ المطر

دعا الله خالقه دعوة

وأشخص منه إليه البصر

فلم يك إلا كإلقا الردا

وأسرع حتّى أتانا الدرر

دفاق العزالي جم البعاق

أغاث به الله غليا مضر(٢)

فكان كما قاله عمه

أبو طالب ذارواء غزر

به الله يسقي صيوب الغمام

فهذا العيان وذاك الخبر

فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يا كناني بوأك الله بكل بيت قلته بيتا في الجنة.

١١١/٢٠ - أخبرنا أبوعبدالله محمّد بن محمّد بن النعمان، قال: أخبرنا أبوالحسن عليّ بن محمّد الكاتب، قال: أخبرنا الحسن بن عبد الكريم الزعفراني، قال: حدّثنا أبوإسحاق إبراهيم بن محمّد الثقفي، قال: حدّثنا جعفر بن محمّد الوراق، قال:

____________________

(١) يبزى: أي يترك ويسلم، والمماصعة: المقاتلة والمجالدة بالسيوف.

(٢) العزالي: جمع عزلاء، وهو فم المزادة الاسفل، شبه اتساع المطر واندفاقه بالذي يخرج من فم المزادة، والبعاق: سحاب يتصبب بشدة.