2%

١٣٣/٤٢ - أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: أخبرنا أبوالحسن عليّ بن محمّد الكاتب، قال: أخبرنا الحسن بن عليّ بن عبد الكريم، قال: حدّثنا إبراهيم بن محمّد الثقفي، قال: أخبرني عبيدالله بن القاسم(١) ، قال: حدّثنا عمرو بن ثابت، عن جبلة بن سحيم، عن أبيه، قال: لما بويع أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام بلغه أن معاوية قد توقف عن إظهار البيعة له، وقال: إن أقرني على الشام وأعمالي التي ولانيها عثمان بايعته، فجاء المغيرة إلى أميرالمؤمنينعليه‌السلام فقال له: يا أميرالمؤمنين، إن معاوية من قد عرفت، وقد ولاه الشام من قد كان قبلك، فوله أنت كيما تتسق عرى الامور ثم اعزله إن بدا لك.

فقال أميرالمؤمنينعليه‌السلام : أتضمن لي عمري يا مغيرة فيما بين توليته إلى خلعه؟ قال: لا. قال: لا يسألني الله (عزّوجلّ) عن توليته على رجلين من المسلمين ليلة سوداء أبدا:( وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا ) (٢) لكن أبعث إليه وأدعوه إلى ما في يدي من الحق، فإن أجاب فرجل من المسلمين له ما لهم وعليه ما عليهم، وإن أبى حاكمته إلى الله، فولى المغيرة وهو يقول: فحاكمه إذن وأنشأ يقول:

نصحت عليا في ابن حرب نصيحة

فرد فما منى له(٣) الدهر ثانيه

ولم يقبل النصح الذي جئته به

وكانت له تلك النصيحة كافيه(٤)

وقالوا له ما أخلص النصح كله

فقلت له إن النصيحة غاليه

____________________

(١) في نسخة: عبدالله بن أبي هاشم.

(٢) سورة الكهف ١٨: ٥١.

(٣) أي ما قدر له.

(٤) في نسخة: عافية.