4%

[ الفصل السابع ]

( ز ) فصل

في أن واجب (١) الوجود واحد

ونقول أيضا : إن واجب الوجود يجب أن يكون ذاتا واحدة. وإلا فليكن كثرة (٢) ويكون (٣) كل واحد منها واجب الوجود ، فلا يخلو إما أن يكون كل واحد منها في المعنى الذي هو حقيقته ، لا يخالف الآخر البتة أو يخالفه. فإن كان لا يخالف الآخر في المعنى الذي لذاته بالذات ، ويخالفه بأنه ليس هو ، وهذا خلاف لا محالة ، فيخالفه في غير المعنى. وذلك لأن المعنى الذي هو فيهما غير مختلف ، وقد قارنه شيء به (٤) صار هذا أو في هذا ، أو قارنه نفس أنه هذا أو في (٥) هذا ، ولم (٦) يقارنه هذا المقارن في الآخر ، بل ما به صار ذاك ذاك (٧) ، أو نفس أن ذاك ذاك (٨) ، وهذا تخصيص ما قارن ذلك المعنى ، وبينهما به (٩) مباينة.

فإذن كل واحد منهما يباين الآخر به ، وليس يخالفه في نفس (١٠) المعنى ، فيخالفه في غير المعنى (١١).

والأشياء (١٢) التي هي غير المعنى وتقارن المعنى هي الأعراض واللواحق الغير الذاتية. وهذه اللواحق فإما أن تعرض لوجود (١٣) الشيء بما هو (١٤) ذلك الوجود

__________________

(١) واجب : الواجب ج ، ص ، ط

(٢) كثرة : كثيرة ص ، م

(٣) ويكون : فيكون ج ، ص ، ط ، م

(٤) به : ساقطة من ج ، ط

(٥) أو فى : فى م

(٦) ولم : أو لم ط

(٧) ذاك ذاك : ذلك ذلك ج

(٨) ذاك ذاك : ذلك ذلك ج

(٩) به : ساقطة من م

(١٠) نفس : ساقطة من ص ؛ + أصل ج ، ص ، ط

(١١) فيخالفه ... المعنى : ساقطة من م

(١٢) والأشياه : فالأشياء ج ؛ بل نقول الأشياء ط

(١٣) لوجود : لحقيقة ص ، ط. (١٤) هو : + تلك الحقيقة أو لوجوده بما هو ص ، ط.