16%

نماذج من روايات التحريف في كتب الشيعة

سنورد هنا شطراً من الروايات الموجودة في كتب الشيعة الإمامية، والتي أدّعى البعض ظهورها في النقصان أو دلالتها عليه، ونبيّن ما ورد في تأويلها وعدم صلاحيتها للدلالة على النقصان، وما قيل في بطلانها وردّها، وعلى هذه النماذج يقاس ما سواها، وهي على طوائف:

الطائفة الأولى: الروايات التي ورد فيها لفظ التحريف، ومنها:

١ - ما رُوي في ( الكافي ) بالاسناد عن علي بن سويد، قال: كتبتُ إلى أبي الحسن موسىعليه‌السلام وهو في الحبس كتاباً - وذكر جوابهعليه‌السلام ، إلى أن قال: - « أُؤتمنوا على كتاب الله، فحرّفوه وبدّلوه »(١) .

٢ - ما رواه ابن شهر آشوب في ( المناقب ) من خطبة أبي عبدالله الحسين الشهيدعليه‌السلام في يوم عاشوراء وفيها: « إنّما أنتم من طواغيت الاَُمّة، وشُذّاذ الأحزاب، ونبذة الكتاب، ونفثة الشيطان، وعصبة الآثام، ومحرّفي الكتاب »(٢) .

فمن الواضح أنّ المراد بالتحريف هنا حمل الآيات على غير معانيها، وتحويلها عن مقاصدها الأصلية بضروبٍ من التأويلات الباطلة والوجوه الفاسدة دون دليلٍ قاطعٍ، أو حجةٍ واضحةٍ، أو برهان ساطع، ومكاتبة الإمام الباقرعليه‌السلام لسعد الخير صريحةٌ في الدلالة على أنّ المراد بالتحريف

__________________

(١) الكافي ٨: ١٢٥ / ٩٥.

(٢) بحار الانوار ٤٥: ٨.