والسلام عليك ورحمة الله وبركاته يابن رسول الله وعلىٰ أبيك من قبل، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم.
ثم ّ سرّحوا الكتاب، ولبثوا يومين آخرين وأنفذوا جماعة معهم نحو ماءة وخمسين صحيفة من الرجل والإثنين والثلاثة والأربعة(٦٥) ، يسألونه القدوم عليهم.
وهو مع ذلك يتأنّىٰ فلا يجيبهم.
فورد عليه في يوم واحدٍ ستمائة كتاب، وتواترت الكتب حتّىٰ اجتمع عنده منها في نوب(٦٦) متفرّقة إثنىٰ عشر ألف كتاب.
ثمّ قدم عليه هاني بن هاني السبيعي(٦٧) وسعيد بن عبدالله الحنفي(٦٨) بهذا
____________
= فشبّهت بالشامات، حدّها من الفرات إلىٰ العريش المتاخم للديار المصرية، وعرضها من جَبَلَيْ طي من نحو القبلة إلىٰ بحر الروم، وبها من أُمّهات المدن حلب ومنبج وحماة وحمص ودمشق والبيت المقدس والمعرة وفي الساحل أنطاكية وطرابلس
معجم البلدان ٣/٣١١ - ٣١٥.
(٦٥) والأربعة، لم يرد في ر.
(٦٦) أي: فُرص متفرقة.
(٦٧) هانئ بن هانئ الهمداني الكوفي، روىٰ عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وعنه أبو إسحاق السبيعي.
تهذيب التهذيب ١١/٢٢ - ٢٣.
ولم ينعته كلّ من ترجمه بالسبيعي، والسبيعي بطن من بطون همدان.
(٦٨) ر: النخعي، وكذا فيما يأتي.
ذكر في أكثر المصادر وفي الزيارة باسم سعد، وهو من بني حنيفة بن لجيم من بكر بن وائل، وهو أحد الرسل الّذين حملوا رسائل الكوفيّين إلىٰ الحسينعليهالسلام ، من أعظم الثوّار تحمساً.
تاريخ الطبري ٥/٤١٩ و ٣٥٣، مقتل الحسين للخوارزمي ١/١٩٥ و ٢/٢٠، المناقب ٤/١٠٣، البحار ٤٥/٢١ و ٢٦ و ٧٠، تسمية مَن قتل مع الحسين: ١٥٤، أنصار الحسين: ٩٠ - ٩١.