7%

و كتب عبدالله بن مسلم الباهلي(٨٣) وعمارة بن الوليد(٨٤) وعمر بن سعد(٨٥) إلىٰ يزيد يخبرونه بأمر مسلم بن عقيل ويشيرون عليه(٨٦) بصرف النعمان بن بشير وولاية غيره.

فكتب يزيد إلىٰ عبيدالله بن زياد(٨٧) - وكان والياً علىٰ البصرة(٨٨) - بأنّه قد ولّاه الكوفة وضمّها إليه، ويعرّفه أمر مسلم بن عقيل وأمر الحسينعليه‌السلام ، ويشدّد عليه في تحصيل مسلم وقتله، فتأهب عبيدالله للمسير إلىٰ الكوفة.

____________

(٨٣) لم يذكروه.

(٨٤) ع: بن وليد.

لم يذكروه.

(٨٥) عمر بن سعد بن أبي وقّاص الزهري المدني، سيّره عبيدالله بن زياد علىٰ أربعة آلاف لقتال الديلم، وكتب له عهده علىٰ الري، ثمّ لمـّا علم ابن زياد بمسير الحسينعليه‌السلام من مكّة متجهاً إلىٰ الكوفة كتب إلىٰ عمر بن سعد أن يعود بمن معه، فعاد، فولّاه قتال الحسينعليه‌السلام ، فاستعفاه، فهدّده وذكّره ولاية الري، فأطاع، بعث المختار من قتل عمر بن سعد حين قيامه فقتل.

الطبقات ٥/١٢٥، الكامل في التاريخ ٤/٢١، الأعلام ٥/٤٧.

(٨٦) ر: بأمر مسلم بن عقيل ويشيرونه، ع: بأمر مسلم ويشيرون عليه.

(٨٧) عبيدالله بن زياد بن أبيه، ولد بالبصرة، وكان مع والده لمـّا مات بالعراق، قصد الشام فولّاه عمّه معاوية خراسان سنة ٥٣ هـ وبقي فيها سنتين، ونقله معاوية إلىٰ البصرة أميراً عليها سنة ٥٥، وأقره يزيد علىٰ امارته سنة ٦٠ هـ، وكانت فاجعة الطف في أيامه وعلىٰ يده، وبعد هلاك يزيد بايع أهل البصرة لعبيد الله، ثمّ لم يلبثوا أن وثبوا عليه، فهرب متخبّئاً إلىٰ الشام، ثمّ عاد يريد العراق، فلحق به إبراهيم الأشتر فاقتتلا وتفرق أصحاب عبيدالله فقتله ابن الاشتر في خازر من أرض الموصل، ويدعىٰ عبدالله بابن مرجانة، وهي أمّه كانت معروفة بالفسق والفجور.

تاريخ الطبري ٦/١٦٦ و ٧/١٨ و ١٤٤، الأعلام ٤/١٩٣.

(٨٨) البصرة بلدة إسلامية بنيت في خلافة عمر في السنة ١٨ من الهجرة، سمّيت بذلك لأنّ البصرة الحجارة الرخوة، وهي كذلك، فسمّيت بها، والبصرتان: البصرة والكوفة.

مجمع البحرين ٣/٢٢٥ - ٢٢٦.