7%

و كان الحسينعليه‌السلام قد كتب إلىٰ جماعة من أشراف البصرة كتاباً مع مولىٰ له اسمه سليمان ويكنّىٰ أبا رزين(٨٩) يدعوهم فيه إلىٰ نصرته ولزوم طاعته، منهم يزيد بن مسعود النهشلي(٩٠) والمنذر بن الجارود العبدي(٩١) .

فجمع يزيد بن مسعود بني تميم وبني حنظلة وبني سعد(٩٢) ، فلمّا حضروا قال: يا بني تميم كيف ترون موضعي منكم وحسبي فيكم؟

فقالوا: بخٍّ بخٍّ، أنتَ والله فقرة الظهر ورأس الفخر(٩٣) ، حللتَ في الشرف وسطاً، وتقدّمت فيه فرطاً.

قال : فإنّي قد جمعتكم لأمرٍ أُريد أن أُشاوركم فيه وأستعين بكم عليه.

فقالوا: والله إنما نمنحك(٩٤) النصيحة ونجهد(٩٥) لك الرأي، فقل نسمع(٩٦) .

____________

(٨٩) كان مولىٰ للحسين، أرسله إلىٰ أهل البصرة، وسلّمه أحد من أُرسل إليهم من زعماء البصرة إلىٰ عبدالله فقتله، وذكر بعض المؤرخين أنه استشهد مع الحسينعليه‌السلام ، والظاهر أنه وقع خلط بين هذا وبين سليمان آخر استشهد مع الحسينعليه‌السلام .

تاريخ الطبري ٥/٣٥٧ - ٣٥٨، مقتل الخوارزمي ١/١٩٩، بحار الأنوار ٤٤/٣٣٧ - ٣٤٠، أنصار الحسين: ٧٤، ضياء العينين: ٣٩ - ٤٠.

(٩٠) لم يذكروه.

(٩١) المنذر بن الجارود بن عمرو بن خنيس العبدي، ولد في عقد النبي وشهد الجمل مع عليعليه‌السلام ، وولّاه علي إمرة اصطخَر، ثمّ بلغه عنه ما ساءه فكتب إليه كتاباً وعزله، ولّاه عبيدالله بن زياد ثغر الهند سنة ٦١ هـ، فمات فيها آخر سنة ٦١ هـ.

الإصابة ترجمة رقم ٨٣٣٦، جمهرة الأنساب: ٢٧٩، الأغاني ١١/١١٧، الأعلام ٧/٢٩٢.

(٩٢) ر: سعيد.

(٩٣) ر: الفجر.

(٩٤) ب: فقالوا انما والله نمنحك، ع: إنّا والله نمنحك.

(٩٥) ب: ونحمد.

(٩٦) ب: فقل حتّىٰ نسمع.