7%

المنبر فخطب وتوعّد أهل البصرة علىٰ الخلاف وإثارة الإرجاف.

ثم ّ بات تلك الليلة، فلمّا أصبح استناب(١١٥) عليهم أخاه عثمان بن زياد(١١٦) ، وأسرع هو إلىٰ قصد الكوفة.

فلمّا قاربها نزل حتّىٰ أمسىٰ، ثمّ دخلها ليلاً، فظنّ أهلها أنّه الحسينعليه‌السلام ، فتباشروا بقدومه ودنوا منه، فلمّا عرفوا أنّه ابن زياد تفرّقوا عنه، فدخل قصر الامارة وبات ليلته إلىٰ الغداة، ثمّ خرج وصعد المنبر وخطبهم وتوعدّهم علىٰ معصية السلطان ووعدهم مع الطاعة بالإحسان

فلمّا سمع مسلم بن عقيل بذلك خاف علىٰ نفسه من الاشتهار، فخرج من دار المختار وقصد دار هاني بن عروة(١١٧) ، فآواه وكثر اختلاف الشيعة إليه، وكان عبدالله بن زياد قد وضع المراصد عليه.

فلمّا علم أنّه في دار هاني دعا محمد بن الأشعث(١١٨) وأسماء بن خارجة(١١٩)

____________

(١١٥) ر: استأمر.

(١١٦) لم أعثر علىٰ مَن ترجم له.

(١١٧) هاني بن عروة الغطيفي المرادي، من مذحج، أحد سادات الكوفة وأشرافها، أدرك النبي وصحبه، ومن أصحاب وخواص أمير المؤمنين، شارك في حروب الجمل وصفين والنهروان، من أركان حركة حجر بن عدي الكندي ضدّ زياد بن أبيه، قتله عبيدالله بن زياد في اليوم الثامن من ذي الحجّة سنة ٦٠ هـ وبعث برأسه مع رأس مسلم إلىٰ يزيد.

تسمية مَن قتل مع الحسين: ١٥٦، الكامل ٤/١٠ - ١٥، المحبر: ٤٨٠، النقائض: ٢٤٦، التاج ٣/٣٥٩، رغبة الآمل ٢/٨٦، جمهرة الأنساب: ٣٨٢، الأعلام ٨/٦٨، أنصار الحسين: ١٢٤ - ١٢٥، ضياء العينين: ٣٠ - ٣٨.

(١١٨) محمد بن الأشعث بن قيس الكندي، أبو القاسم، من أصحاب مصعب بن الزبير، قتل سنة ٦٧ هـ.

الإصابة ترجمة رقم ٨٥٠٤، الأعلام ٦/٣٩.

(١١٩) أسماء بن خارجة بن حصين الفزاري، تابعي، من رجال الطبقة الأولىٰ من أهل الكوفة، توفي سنة ٦٦ هـ.

فوات الوفيات ١/١١، تاريخ الاسلام ٢/٣٧٢، النجوم الزهراة ١/١٧٩، الأعلام ١/٣٠٥.